في إطار الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، التي تُعقد في باكو بأذربيجان، التقى اليوم الثلاثاء رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مع رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في خطوة تساهم تعزيز التعاون بين الدول لتقييم ومواجهة آثار تغير المناخ العالمي.
وكان أخنوش يترأس الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر، الذي يعتبر من بين أكبر الفعاليات الدولية التي تجمع قادة العالم لمناقشة القضايا البيئية، وقد رافق رئيس الحكومة المغربية في هذه الزيارة، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، وسفير المغرب في أذربيجان، محمد عادل امبارش.
وعلى هامش هذا اللقاء، قام أخنوش بزيارة مختلف الأجنحة التي تمثل كل من المغرب وأذربيجان في "المنطقة الزرقاء" للحدث، حيث استمع إلى شروحات مفصلة حول الإنجازات البيئية للطرفين، خصوصاً في مجالات الطاقات المتجددة.
وتأتي هذه الزيار في سياق دولي يبرز التزام المغرب بتعزيز دوره الريادي في مجال التغير المناخي، وهو ما يتماشى مع استراتيجياته الوطنية في الانتقال الطاقي.
ويأتي هذا المؤتمر في وقت حرج، حيث تزداد آثار تغير المناخ بشكل ملموس في العديد من البلدان، ومن المتوقع أن تشهد القمة، التي تمتد من 11 إلى 22 نوفمبر، نقاشات معمقة حول سبل تمويل المشاريع المناخية في الدول النامية وتسهيل الانتقال إلى طاقات نظيفة.
و تعتبر هذه القمة فرصة حاسمة لتحفيز الدول الكبرى على زيادة تمويلات المناخ الضرورية لدعم الجهود الدولية لمكافحة هذا التحدي العالمي.
وتسعى المناقشات في المؤتمر إلى توفير حلول فعالة للحد من الانبعاثات الغازية السامة التي تسهم في ارتفاع درجات الحرارة عالمياً، كما تتطرق إلى التحديات التي تواجه المجتمعات الهشة نتيجة لتغير المناخ، مع التأكيد على ضرورة العمل الجماعي لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة