لوكورتيي شدد على أن "الرغبة المشتركة هي تنفيذ المشاريع الحالية بأسرع وقت ممكن"، وأكد أن الوقت الراهن يعد فرصة سانحة لبدء مبادرات جديدة تلبي احتياجات التنمية الاقتصادية المتزايدة في الأقاليم الجنوبية. كما أشار إلى زيارة وفد من رجال الأعمال الفرنسيين إلى مدينتي العيون والداخلة بهدف التعرف على الفرص الاستثمارية الواعدة، مؤكدًا على ضرورة استغلال هذه الإمكانيات لتعزيز التنمية الشاملة في المنطقة.
وتجسد هذه الزيارة أيضًا الدعم الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالته إلى الملك محمد السادس، والتي أكد فيها على سيادة المغرب على الصحراء، وهو ما يعكس التزام فرنسا الراسخ في دعم مساعي التنمية في الأقاليم الجنوبية. وأجرى السفير الفرنسي مباحثات مع المسؤولين المحليين، منهم رئيس مجلس جهة العيون سيدي حمدي ولد الرشيد ورئيس المجلس الجماعي مولاي حمدي ولد الرشيد، حول أبرز المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة.
من جهة أخرى، شارك الوفد الفرنسي في جولة اقتصادية نظمتها غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، بمشاركة حوالي خمسين من رجال الأعمال الفرنسيين. وكانت هذه الجولة فرصة لتسليط الضوء على الفرص التجارية في العيون-الساقية الحمراء وتعزيز الشراكات بين رجال الأعمال الفرنسيين ونظرائهم المغاربة. هذا اللقاء يعكس التطور الكبير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين ويُسهم في دعم التعاون المشترك لمشاريع استثمارية مستدامة.
كما قام السفير بزيارة عدد من المشاريع التنموية الأخرى، بما في ذلك مدرسة بول باسكون الفرنسية، حيث اطلع على الجهود المبذولة لتحسين البيئة التعليمية في المنطقة، بما يساهم في دعم التنمية المستدامة والشاملة