آخر الأخبار

قضية ملعب محمد الخامس: جماعة الدار البيضاء ترفض محاولة "الاستيلاء غير القانوني"


أثارت قضية نقل ملكية المركب الرياضي محمد الخامس، المعروف بملعب "دونور"، من جماعة الدار البيضاء إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، جدلاً واسعًا واستنكارًا كبيرًا في صفوف المنتخبين بالعاصمة الاقتصادية للمغرب.



واعتبر أعضاء مجلس جماعة الدار البيضاء هذا القرار محاولة "غير قانونية" تهدف إلى حرمان المدينة من واحدة من أهم بنياتها التحتية الرياضية، التي تعد رمزًا للتراث التاريخي والثقافي للعاصمة الاقتصادية للمملكة.

تفاصيل القضية
وفقًا لمصادر إعلامية، تمت مناقشة هذا الملف يوم الاثنين 10 مارس 2025، خلال اجتماع لمكتب مجلس المدينة الذي يضم أحزاب الأغلبية. وقد أجمع الأعضاء على رفض هذا المشروع بشكل قاطع، واعتبروه محاولة للاستيلاء القسري على ملكية الجماعة.

كما تقرر عقد اجتماع آخر لرؤساء الفرق السياسية في المجلس خلال الساعات المقبلة، بناءً على طلب أحزاب المعارضة، حيث سيتم إصدار بيان رسمي يعبر عن موقف الجماعة الرافض لهذا القرار والرد بحزم على خطوة مديرية أملاك الدولة.

رسالة مديرية أملاك الدولة
في رسالة مؤرخة بتاريخ 7 فبراير 2025، دعت مندوبية مديرية أملاك الدولة عمدة مجلس الدار البيضاء إلى اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لتسوية الوضعية القانونية للملعب.

وأشارت المراسلة إلى أن عملية نقل الملكية حصلت على الضوء الأخضر من مديرية الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية منذ مايو 2024. كما اجتمعت لجنة الخبراء في يوليوز 2024 لتحديد قيمة الأرض، حيث تم تقييمها بـ38.4 مليون درهم، أي ما يعادل 400 درهم للمتر المربع.

ردود أفعال المنتخبين
وصف أعضاء مكتب مجلس المدينة هذا التقييم بأنه "غير مقبول" و"مشين"، حيث اعتبروا أن السعر المحدد للأرض، التي تبلغ مساحتها 96 ألف متر مربع وتقع في وسط الدار البيضاء، أقل بكثير من قيمتها السوقية الحقيقية.

وأكد أحد أعضاء المكتب أن جماعة الدار البيضاء، كمؤسسة مستقلة، لم تشارك حتى في عمل لجنة الخبراء التي قامت بتقييم قيمة الأرض، وهو ما يزيد من حدة الغضب والاستياء.

أهمية الملعب كتراث تاريخي
أعرب المنتخبون عن تمسكهم بالمركب الرياضي محمد الخامس كجزء لا يتجزأ من التراث التاريخي لمدينة الدار البيضاء. وأكدوا أن هذا الملعب ليس مجرد بنية تحتية رياضية، بل هو معلم تاريخي وثقافي يعكس هوية المدينة وارتباطها بالرياضة، خاصة مع الفريقين الرائدين الرجاء والوداد.

وأشار بعض المنتخبين إلى أنه "في حال بيع الأرض، فلن يكون من الممكن اختيار المستفيد خارج الفريقين الرائدين في المدينة"، مما يعكس أهمية الملعب في دعم الرياضة المحلية وتعزيز مكانة الدار البيضاء كعاصمة رياضية.

وتظل قضية ملعب محمد الخامس محط جدل واسع بين الأطراف المعنية، حيث تسعى جماعة الدار البيضاء إلى الحفاظ على هذا المعلم الرياضي المهم ضمن ملكيتها، في مواجهة ما تعتبره محاولة "غير قانونية" لنقل الملكية. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات حاسمة في هذا الملف، وسط تصاعد التوتر بين الجماعة ومديرية أملاك الدولة.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 11 مارس 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic