الفيلم الذي جرى تصويره في قلب الجنوب الشرقي، وبالتحديد في بلدة تمكروت التي ينحدر منها باسو، يعكس رغبة الفنان في تقديم صورة حية عن منطقته، وكسر العزلة الفنية التي طالما كانت تعاني منها، وقد أسهم الفيلم، الذي امتد تصويره لمدة شهر ونصف، في تنشيط الحركة الاقتصادية والثقافية بالمنطقة، حيث تم إشراك العديد من أبناء الجنوب الشرقي في العمل الفني والتقني.
من خلال "زعزوع"، يناقش باسو العديد من القضايا الاجتماعية في قالب هزلي، وعلى رأسها قضية "الشعوذة" واستخراج الكنوز، التي تحولت إلى مأساة في بعض الأحيان كما في حادثة الطفلة نعيمة، التي هزت المجتمع المغربي. الفيلم يعكس أيضًا صراعًا اجتماعيًا، ويعالج قضايا ذات طابع محلي، لكن بطريقة كوميدية تميز أسلوب باسو الساخر.
باسو، الذي يعتبر نفسه من أبناء المنطقة، أكد في تصريحاته أن انتماءه لزاكورة هو مصدر فخر واعتزاز بالنسبة له، وأوضح أن الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل هو أيضًا محاولة منه لإيصال صوت أبناء الجنوب الشرقي، وتقديم نموذج يمكن أن يلهم الشباب في باقي المناطق لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم.
العمل السينمائي، الذي تتراوح أحداثه بين الفكاهة والمواقف الاجتماعية الطريفة، يروي قصة شابين من تمكروت ينطلقان في رحلة إلى المدينة بحثًا عن تحسين ظروف حياتهما، وفي طريقهما، يواجهان العديد من التحديات التي تأخذ طابعًا فكاهيًا يعكس الواقع اليومي لهذه الفئة من المجتمع
من الجدير بالذكر أن آخر أعمال باسو، هي تقديم سلسلة "سي الكالة" في رمضان 2024 عبر قناته على يوتيوب، والتي تطرقت لمواضيع اجتماعية ساخرة، من بينها الفساد في الجامعات والاحتكار السياسي في المغرب