وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أشار في كلمته بهذه المناسبة إلى أن إنشاء هذا المصنع الجديد يُظهر ثقة كبار الفاعلين الصناعيين في المغرب كوجهة استثمارية جاذبة. كما أكد أن هذا المشروع يعكس الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها صناعة السيارات في المملكة من حيث الجودة والتنافسية.
وأوضح أن المصنع الجديد سيُسهم في زيادة الاندماج المحلي للقطاع وتعزيز موقع المغرب في سلاسل القيمة العالمية، بالإضافة إلى كونه دفعة كبيرة للتشغيل، حيث يُتوقع أن يخلق 1400 وظيفة بحلول عام 2027.
كما أضاف مزور أن مجموعة فورفيا تعتزم افتتاح منشأة صناعية إضافية في مدينة القنيطرة، ستوفر بدورها 450 وظيفة جديدة، مما يُبرز التوسع المستمر لأنشطة المجموعة في المملكة. واعتبر الوزير أن هذه المشاريع تؤكد مكانة المغرب كمركز صناعي استراتيجي لصناعة السيارات على المستوى الدولي.
باتريك كولر، المدير العام لمجموعة فورفيا، أشاد بدور المغرب كموقع استثماري حيوي يتميز بسوق محلية تنمو بوتيرة سريعة. وأكد على نجاح استثمارات المجموعة في المملكة منذ دخولها السوق المغربية عام 2008.
وأوضح أن هذه المشاريع لا تقتصر على التصنيع فقط، بل تسعى أيضًا إلى تعزيز التنافسية والمساهمة الإيجابية في المجتمع المحلي.
تجدر الإشارة إلى أن فورفيا تمتلك حاليًا ثلاثة مصانع بالمغرب، اثنين في القنيطرة وواحد في سلا، وتوظف ما يقارب 4000 شخص،وتشمل أنشطة المجموعة تصنيع أغطية السيارات، وإنتاج لوحات القيادة وألواح الأبواب، بالإضافة إلى التجميع النهائي لأنظمة معالجة غازات العادم.
يعكس هذا التوسع الجديد التزام المجموعة بدعم الصناعة المحلية ورفع مستوى التصنيع في قطاع السيارات، بما يتماشى مع رؤية المملكة لتعزيز الصناعة الوطنية وزيادة الاندماج في الاقتصاد العالمي