فقط 29% من المغاربة يعرفون بالذكاء الاصطناعي

فقط 29% من المغاربة يعرفون بالذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من الارتفاع السريع للذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية، فإن الاستطلاع يشير إلى أن غالبية المغاربة المستجوبين، بنسبة 71%، لا يعرفون حقًا ما هو الذكاء الاصطناعي، بينما يعتبر 29% منهم أنفسهم ملمين بتطبيقاته.

وتكون هذه الإلمام بالذكاء الاصطناعي بشكل خاص بين الشباب البالغين (من 18 إلى 34 عامًا)، وسكان المناطق الحضرية الوسطى، وأولئك الذين ينتمون إلى الفئات الاجتماعية والمهنية العليا (CSP A و B)، مما يؤكد على وجود انقسام رقمي بناء على العمر والموقع الجغرافي والوضع الاقتصادي الاجتماعي.
 

وفي الوقت نفسه، تكشف الدراسة أن 34% من الأشخاص الذين يعرفون الذكاء الاصطناعي يستخدمونه فعلا في حياتهم اليومية. ويُعتبر الشباب من 18 إلى 24 عامًا، الذين يعيشون في مناطق شمال وشرق البلاد وينتمون إلى CSP C، هم المستخدمون الرئيسيين.

وتبرز ChatGPT كأكثر التطبيقات شعبية، حيث يؤيدها 83% من المستخدمين، تليها بعيدًا Bard بنسبة 6%، مع التوزيع المتباين بين التطبيقات الأخرى للذكاء الاصطناعي.

وجانب ملحوظ من هذا الاستطلاع يتعلق بالرأي حول تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ترى غالبية كبيرة، 75%، هذه التقنيات كمحرك لتحسين إنتاجيتهم المهنية أو الأكاديمية، مع نصفهم يقدرون هذا التأثير بشكل كبير. ومع ذلك، يعبر 18% منهم عن رؤية أقل تفاؤلًا، مما يعكس تنوع وجهات النظر داخل مجتمع المستخدمين.

وأكثر الأبعاد التي أثارت قلقًا في هذه الدراسة هي الآثار المتوقعة للذكاء الاصطناعي على البشرية،كما يشعر ما يقرب من 70% من المستجوبين الملمين بالذكاء الاصطناعي بالقلق من المخاطر المحتملة، مع قلق أكبر بين الرجال والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 64 عامًا. وهذا الاكتشاف يبرز وعيًا متزايدًا بالقضايا الأخلاقية والاجتماعية المتعلقة بنشر الذكاء الاصطناعي.

ترسم هذه النتائج صورة متنوعة لاستقبال الذكاء الاصطناعي في المغرب، بين حماس للفرص التي يمثلها ويقظة تجاه التحديات التي يطرحها. وهي تدعو إلى تعزيز الوعي والحوار حول آثار الذكاء الاصطناعي، من أجل الملاحة بحكمة في هذا العصر من الابتكار.