متابعة: علاء البكري
ولا يحتفي هذا الرِّواق الفني ، الذي يمتد إلى غاية السابع من فبراير المقبل بالفن التشكيلي فقط ، بل بالصناعة التقليدية أيضاً ، كما سينفتح قريبا على فنون الأدب ، كلُّ ذلك عَبْرَ مُصاحَبَة الفنانين والكتّاب والمُبْدِعين لتسليطِ الضَّوْءِ على إبداعاتهم وكفاءاتهم .
ويعكس موضوع معرض “Ombilic’Art” بشكل رمزي الرابط الذي يجمع كل فنان بفنه ، على غرار الرابط الذي يجمع الأم بطفلها ، ومن هنا جاءت كلمة “Ombilic” (السري) ، مشيرا إلى أن هناك وقتا يتم فيه قطع هذا الرابط .
وفي تصريح لها ، أشارت الفنانة التشكيلية فاطنة شنان ، إلى أن فنها يحتفي بالتراث الثقافي المغربي والأفريقي ، مبرزة أن تفسيرها للحياة المحيطة يمر عبر استخدام الرموز والعلامات الموجودة في الإكسسوارات والمجوهرات وبعض العناصر المعماري ، مؤكدة أن موضوع المعرض بالنسبة لها يعني الحياة والتاريخ والثقافة والتراث والانتقال من جيل إلى آخر من خلال فنها الذي يبرز شغفها بثراء الثقافة الأفريقية .
يذكر أن الرواق الفني ”مريم حميش” فتح أبوابه يوم أمس الحادي عشر من يناير ليكون فضاء جديدا يحتضن مختلف التلاوين والتعبيرات الفنية .
ويتطلع هذا الفضاء الثقافي إلى أن يصبح واجهة لعرض جديد الفنانين والمبدعين من آفاق فنية متنوعة ، وفضاء لعقد اللقاءات والتبادل واكتشاف الغنى الثقافي المغربي .
ويعد رواق مريم حميش فضاء فنيا وثقافيا متميزا فبالإضافة إلى كونه فضاء لعرض الفن بجميع أشكاله ، يعرض الرواق الصناعة التقليدية ، ويطمح قريبا إلى أن يشكل فضاء أدبيا ، ليواصل مسيرته الثقافية المتمثلة في مواكبة الفنانين والمبدعين والكتاب لإبراز مواهبهم ومهاراتهم .
افتتاح هذا المعرض حضره عدد من المشاهير ، أبرزهم الموسيقار عبد الوهاب الدكالي الذي يجهل الكثيرون بأنه ذو مؤهلات تشكيلية مكنته من إقامة معارض فنية ، وشارك مؤخراً في معرض جماعي برواق “آرت سبايس” ، حيث عرض بورتريهات أنجزها بريشته لأم كلثوم ، وفاطمة المرنيسي ، ومحمود درويش ، وأحمد شوقي ، وعبد الحليم حافظ ، و أورسون ويلز ، وإيمانويل كانط، وبيتهوفن ، وآل باتشينو، ومارادونا .
المصدر : مجلة فرح