آخر الأخبار

جدل حول اختراع في إدارة البكالوريا


إن إدخال الرقمنة في إدارة جوانب معينة من امتحانات التصديق، كالبكالوريا، لقي نقدًا حادًا منذ الإعلان عنه. في البداية، كانت هذه المبادرة تهدف إلى تبسيط وتسريع عمليات استعراض وتقويم وتصحيح الأوراق الطلابية. ولكن، كشف التطبيق العملي لهذه التكنولوجيا عن مشاكل كبيرة تثير الشكوك حول فعاليتها وجديتها.



كما أن إحدى المزايا التي تم تسليط الضوء عليها لصالح الرقمنة كانت وعدا بتحسين سلاسة وتسريع عملية إدارة أوراق الامتحانات. نظريًا، من المفترض أن تتيح الرقمنة للمصححين إمكانية إدخال الدرجات مباشرة داخل نظام مركزي، مما يجعل نتائج الطلاب مركزية بسرعة وسهولة. لكن، حسب الشهادات التي حصلت عليها وسائل الإعلام من عدد من المعنين، لم يتم تحقيق هذا الوعد. الواقع أن الوقت المطلوب لإدخال درجات الطلاب في النظام يعتبر أطول بكثير من التوقعات الأولية.

وذكَرَ معلمٌ واحد أن "الوقت المستغرق لإدخال الدرجات يمكن أن يتجاوز ساعة كاملة"، وهو يُعتَبر زمناً طويلاً وغير فعّال. يعتبر المصححون هذا الوضع "هدراً حقيقياً للوقت"، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع الهدف الأساسي من الرقمنة، وهو توفير الوقت.

وفي ظل هذه التحديات، يدعو عدد كبير من المعلمين والساتذة بوزارة التربية الوطنية إلى إعادة النظر في منهجية الإدارة الحالية. فهم يميلون إلى الاعتقاد بأن النظام الجديد لم يساهم في تحسين العملية التعليمية، بل زاد من تعقيد مهام المصححين. فالتأخير في إدخال الدرجات يؤدي إلى اضطراب جدول التصحيح وتضاعف عبء العمل على المعلمين، الذين يمرون بفترات ضغوط خلال مواسم الامتحانات.

وفي ظل هذا الجو من الامتعاض والإحباط، تُعقد الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا التي انطلقت يوم الإثنين 10 من شهر يونيو. يعبر المعلمون عن حاجتهم لوزارة التربية لوقف استخدام نظام "مسار" في إدارة الدرجات مؤقتاً، حتى حدوث تحسينات كبيرة. إنهم يدعون إلى العودة المؤقتة إلى الأساليب التقليدية إثبات كفاءتها إلى أن تُحل المشكلات الفنية ويتم التدريب الكافي على الدعم الرقمي.

وعلى الرغم من أن الرقمنة تعتبر خطوة أساسية لتحديث نظام التعليم، إلا أن تطبيقها يتطلب تجهيزاً دقيقا وسعيا لتوفير الدعم الملائم. يبرز الوضع الراهن أهمية استماع القائمين على النظام الرقمي إلى تعليقات المستخدمين المباشرين لتكييف وتطوير هذه الأدوات بما يلائم استخدامهم اليومي.

ولهذا، تجد وزارة التربية الوطنية نفسها أمام منعطف بالغ الأهمية: إما مواصلة طريق الرقمنة مع تنفيذ التعديلات الضرورية، أو العودة مؤقتًا لضمان سهولة وفعالية عملية تصحيح الامتحانات. الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لتحديد الطريق الذي ينبغي اتباعه واستعادة ثقة المعلمين في نظام إدارة الامتحانات.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 10 يونيو 2024

              




مدار اليوم
12:26

الدار البيضاء تستضيف مهرجان البولفار في دورته الـ22

الدار البيضاء تستضيف مهرجان البولفار في دورته الـ22
 يحتفي مهرجان البولفار في دورته الـ22 بذاكرة مهدي متاليكا ويجمع أسماء لامعة مثل الناسولي وبنشمسي ، دادا، سارة واسماعيل، مهدي الناسولي، إضافة إلى فرقة « العيطة مون أمور ». و تستضيف مدينة الدار البيضاء فعاليات الدورة الـ22 من مهرجان البولفار خلال الفترة الممتدة بين 12 و15 شتنبر الجاري، بنادي الراسينغ الجامعي البيضاوي. كما أعلن مدير المهرجان، "مومو"، خلال ندوة صحفية، أن الدورة الـ22 من "البولفار" ستشهد مشاركة 530 مجموعة موسيقية، أغلبها من صنف فن "الراب".
12:24

تصاعد حدة الاحتجاجات الطلابية في كليات الطب والصيدلة بالمغرب

 تصاعد حدة الاحتجاجات الطلابية في كليات الطب والصيدلة بالمغرب
 تصاعدت حدة الاحتجاجات الطلابية في كليات الطب والصيدلة بالمغرب، حيث شهدت امتحانات الدورة الاستدراكية للفصل الأول مقاطعة واسعة من قبل الطلبة. يأتي هذا التصعيد بعد أربع محاولات سابقة، مما يؤشر على عمق الأزمة التي يعيشها القطاع. في ظل هذا الوضع المتأزم، تدخلت مؤسسة الوسيط من أجل احتواء الأزمة والبحث عن حلول عاجلة. ودعت المؤسسة، في اجتماع طارئ، أعضاء اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان لمناقشة الوضع الراهن واستكشاف سبل الخروج من هذه الأزمة التي تهدد مستقبل القطاع الصحي بالمغرب.
12:23

أزيد من 8 ملايين و 112 ألف تلميذة وتلميذ يلتحقون بالمؤسسات التعليمية

أزيد من 8 ملايين و 112 ألف تلميذة وتلميذ يلتحقون بالمؤسسات التعليمية
 أفادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأن أزيد من 8 ملايين و 112 ألف تلميذة وتلميذ سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي الجديد 2024/2025.














القائمة الجانبية الثابتة عند اليمين





Buy cheap website traffic