التقرير الذي تصدره سنويًا شركة "هينلي وشركاه" بالتعاون مع "نيو وورلد ويلث"، يتوقع أن تتضاعف ثروات الأفراد في مراكش بنسبة نمو تصل إلى 65% في أفق 2035. هذه الدينامية تدفع المدينة لتصبح وجهة مفضلة لدى أثرياء أوروبا والشرق الأوسط، مما يعزز جاذبيتها الاستثمارية ومكانتها في السوق الإفريقية للثروات.
إلى جانب مراكش، يتوقع التقرير أيضًا أن تعرف كل من كيب تاون ونيروبي قفزة مماثلة في عدد الأثرياء، في وقت يتواصل فيه توسع خارطة الثروة العالمية نحو مدن غير تقليدية. وتشير الأرقام إلى أن الثروة القابلة للاستثمار في القارة الإفريقية بلغت نحو 2.4 تريليون دولار، مع توقعات بارتفاع عدد الأثرياء بنسبة 42% في العشر سنوات المقبلة.
وفي سياق موازٍ، يسلط التقرير الضوء على موقع المغرب داخل خريطة الثروة الإفريقية، حيث يضم حوالي 6800 شخص تتجاوز ثرواتهم 10 ملايين درهم، إضافة إلى 32 من أصحاب المليارات، وأربعة مليارديرات يملكون ما يزيد عن 10 مليارات درهم. وتتصدر الدار البيضاء الترتيب الوطني بـ2800 مليونير، وتحتل المرتبة التاسعة بين أغنى المدن الإفريقية.
أما على مستوى الدول، فيُرتقب أن يسجل المغرب نموًا في عدد أصحاب الملايين بنسبة 35%، ليحتل المرتبة الخامسة إفريقيًا، وليصنف ضمن "الأسواق الخمسة الكبرى" إلى جانب جنوب إفريقيا، ومصر، ونيجيريا، وكينيا. هذه الدول مجتمعة تضم أكثر من نصف الأثرياء الأفارقة، وأغلب المليارديرات بالقارة.
أما دوليًا، فما تزال الولايات المتحدة تهيمن على المشهد، بقيادة نيويورك التي تستضيف حوالي 384 ألف مليونير. وفي آسيا، تتقدم مدن التكنولوجيا في الصين مثل شنتشن وهانغتشو على المراكز التقليدية مثل بكين وشنغهاي، بينما صعدت دبي إلى المركز 18 عالميًا بفضل نمو تجاوز 100%، وأظهرت كل من أبوظبي والرياض نموًا قويًا، مقابل تراجع في لندن وموسكو خلال السنوات الأخيرة.