وأكد وزير الشؤون الخارجية الإيراني في كلمة خلال استقباله الخميس الماضي سفراء الدول الإسلامية المقيمين في طهران أن من أولويات السياسة الخارجية لإيران في عهد الرئيس إبراهيم رئيسي إيلاء الاهتمام الخاص بالعلاقة مع العالم الإسلامي وبلدان المنطقة، مبرزا سعادة طهران بتمكنها خلال الأشهر الأخيرة من إعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الايرانية إلى حالتها الطبيعية من خلال المسار الدبلوماسي والتفاوض .
وكان المغرب قد أعلن في مايو 2018 قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران على خلفية ضلوع «حزب الله» المدعوم من طهران في علاقة عسكرية مع جبهة البوليساريو الانفصالية .
وكشفت الخارجية المغربية حينها عن معلومات تتعلق بدعم مالي ولوجستي وعسكري قدمه الحزب للبوليساريو .
وأبرز في حينه وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي في اتصال مع الجزيرة أن أسباب القرار مرتبطة بتهديد الأمن الوطني للمملكة المغربية وتهديد المواطنين المغاربة من خلال أدلة دامغة ومعطيات دقيقة توفرت لدى المغرب، تثبت أن حزب الله قام وبتنسيق من سفارة إيران في الجزائر بتقديم كل المساعدات لجبهة البوليساريو لتكوين قيادة عسكرية، وتدريب عناصر من الجبهة على الحرب فضلا عن تسليمها أسلحة .
وبيّن بوريطة حينها أن هذه المعطيات تم تقديمها إلى نظيره الإيراني جواد ظريف في العاصمة طهران، إلا أنها لم تلق أجوبة بشأن هذه الأدلة، مشيرا إلى أنه كان لا بد من رد حازم تجاه هذا الدعم العسكري .
وفي وقت لا يستبعد ملاحظون أن يكون لتطبيع العلاقات الثنائية بين ايران و السعودية شهر مارس الماضي، صلة مع سعي طهران الى تلطيف مسببات التشنج الذي يطبع مسار علاقاتها مع دول إسلامية نافذة من قبيل مصر والمغرب، تسعى الجزائر إلى استدامة العداء بين طهران وعدد من عواصم المنطقة حيث سارع رئيسها الجمعة الى مهاتفة نظيره الإيراني يوما بعد تصريح وزير الخارجية الإيراني من أجل تسريع انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين .
وكان خبراء دوليون قد حذروا الأربعاء الماضي بمدريد من أن «التعاون الجيوسياسي» بين النظامين الجزائري والإيراني، يسعى إلى «زعزعة استقرار المنطقة المغاربية ويشكل من تهديدا مباشرا بالنسبة لـ «إسبانيا والاتحاد الأوروبي ».
ودعا خبراء وأعضاء البرلمان الأوروبي، في مداخلات لهم خلال ندوة نظمت ، بمبادرة من معهد كورديناداس Coordenadas الإسباني للحكامة والاقتصاد التطبيقي، إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة هذا الوضع والحفاظ على الاستقرار والأمن بالمنطقة .
ولفت المتدخلون، لاسيما فرناندو فرنانديز أغيري، عقيد الاحتياط في الجيش الإسباني، وفرناندو غارسيا بلازكيز، نائب مدير معهد الجنرال غوتيريز ميلادو، وألفارو فرنانديز دي أراوز غوميز دي أكيبو، خبير في الأمن السيبراني، الانتباه إلى ضرورة تبني «تدابير فورية» لمواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة المغاربية بسبب التحالف بين الجزائر وطهران في سياق جيوسياسي مطبوع بالحرب في أوكرانيا، كما شددوا على أن «استقرار وأمن إسبانيا والاتحاد الأوروبي والعالم الحر على المحك، ومن الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات منسقة وقوية لمواجهة هذه التحديات ».
وبحسب عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الشعبي، أنطونيو لوبيز إستوريز، فإن تغلغل إيران بمنطقة الصحراء والساحل، بما في ذلك تزويد انفصاليي «البوليساريو» بطائرات بدون طيار، يشكل «تهديدا حقيقيا يتعين على الاتحاد الأوروبي مواجهته».
المصدر : alalam.ma
وكان المغرب قد أعلن في مايو 2018 قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران على خلفية ضلوع «حزب الله» المدعوم من طهران في علاقة عسكرية مع جبهة البوليساريو الانفصالية .
وكشفت الخارجية المغربية حينها عن معلومات تتعلق بدعم مالي ولوجستي وعسكري قدمه الحزب للبوليساريو .
وأبرز في حينه وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي في اتصال مع الجزيرة أن أسباب القرار مرتبطة بتهديد الأمن الوطني للمملكة المغربية وتهديد المواطنين المغاربة من خلال أدلة دامغة ومعطيات دقيقة توفرت لدى المغرب، تثبت أن حزب الله قام وبتنسيق من سفارة إيران في الجزائر بتقديم كل المساعدات لجبهة البوليساريو لتكوين قيادة عسكرية، وتدريب عناصر من الجبهة على الحرب فضلا عن تسليمها أسلحة .
وبيّن بوريطة حينها أن هذه المعطيات تم تقديمها إلى نظيره الإيراني جواد ظريف في العاصمة طهران، إلا أنها لم تلق أجوبة بشأن هذه الأدلة، مشيرا إلى أنه كان لا بد من رد حازم تجاه هذا الدعم العسكري .
وفي وقت لا يستبعد ملاحظون أن يكون لتطبيع العلاقات الثنائية بين ايران و السعودية شهر مارس الماضي، صلة مع سعي طهران الى تلطيف مسببات التشنج الذي يطبع مسار علاقاتها مع دول إسلامية نافذة من قبيل مصر والمغرب، تسعى الجزائر إلى استدامة العداء بين طهران وعدد من عواصم المنطقة حيث سارع رئيسها الجمعة الى مهاتفة نظيره الإيراني يوما بعد تصريح وزير الخارجية الإيراني من أجل تسريع انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين .
وكان خبراء دوليون قد حذروا الأربعاء الماضي بمدريد من أن «التعاون الجيوسياسي» بين النظامين الجزائري والإيراني، يسعى إلى «زعزعة استقرار المنطقة المغاربية ويشكل من تهديدا مباشرا بالنسبة لـ «إسبانيا والاتحاد الأوروبي ».
ودعا خبراء وأعضاء البرلمان الأوروبي، في مداخلات لهم خلال ندوة نظمت ، بمبادرة من معهد كورديناداس Coordenadas الإسباني للحكامة والاقتصاد التطبيقي، إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة هذا الوضع والحفاظ على الاستقرار والأمن بالمنطقة .
ولفت المتدخلون، لاسيما فرناندو فرنانديز أغيري، عقيد الاحتياط في الجيش الإسباني، وفرناندو غارسيا بلازكيز، نائب مدير معهد الجنرال غوتيريز ميلادو، وألفارو فرنانديز دي أراوز غوميز دي أكيبو، خبير في الأمن السيبراني، الانتباه إلى ضرورة تبني «تدابير فورية» لمواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة المغاربية بسبب التحالف بين الجزائر وطهران في سياق جيوسياسي مطبوع بالحرب في أوكرانيا، كما شددوا على أن «استقرار وأمن إسبانيا والاتحاد الأوروبي والعالم الحر على المحك، ومن الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات منسقة وقوية لمواجهة هذه التحديات ».
وبحسب عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الشعبي، أنطونيو لوبيز إستوريز، فإن تغلغل إيران بمنطقة الصحراء والساحل، بما في ذلك تزويد انفصاليي «البوليساريو» بطائرات بدون طيار، يشكل «تهديدا حقيقيا يتعين على الاتحاد الأوروبي مواجهته».
المصدر : alalam.ma