سعى هذا اللقاء الذي نظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ، لفتح نقاش عمومي وطني حول أساليب الدفاع عن الموروث الثقافي المغربي والترويج له على المستوى العالمي ، كما أنها فرصة لربط الصلة في هذا المجال بين الوزارة وكافة المواطنين عبر المجتمع المدني من أجل تلقي اقتراحاتهم والانفتاح على آرائهم .
وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في كلمة بالمناسبة ، إن « مجال التراث الثقافي يحظى باهتمام ملكي كبير »، مضيفا أن المملكة تقوم ، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، بدور هام في حماية تراثها الثقافي عبر عدد من المبادرات القانونية ، والثقافية على المستوى الوطني والدولي .
وأضاف بنسعيد أن الاهتمام والحفاظ على التراث الثقافي المغربي يعتبر قيمة من قيم المواطنة، على اعتبار أن «التراث الثقافي يعكس تاريخنا الغني » ، مبرزا ضرورة « الاشتغال جميعا على إدخال مفهوم الحفاظ على التراث الثقافي في تربية الناشئة ، لأن التراث جزء لا يتجزأ من تاريخ بلدنا وحضارتنا العريقة» .
وأوضح في هذا الصدد أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل ، تعمل على صون وتثمين التراث الثقافي ، سيما من خلال إطلاق « علامة المغرب » وتنظيم ندوات علمية حول التراث وعلوم الآثار ، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات على المستوى القانوني .
من جهته ، استعرض مدير التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والتواصل ، يوسف خيارة ، تاريخ وتطور التراث الثقافي ، والعناصر الأساسية للتراث الثقافي المغربي وغناها وتنوعها وكذلك التحديات التي تواجهها .
وأشار خيارة إلى أنه « من الناحية التاريخية، يعد المغرب إحدى الدول التي أولت اهتماما كبيرا لتراثها باسم الصالح العام ، وذلك منذ مدة طويلة » ، موضحا أن الوعي بهذا الأمر يعود إلى سنة 1912 مع إصدار الظهير الشريف المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية .
ودعا المسؤول في هذا الصدد الشباب إلى «تعميق معارفهم بالتراث الثقافي الوطني من أجل الحيلولة دون أي محاولة لتشويهه وانتحاله والاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية بالمغرب» .
وتميزت هذه الندوة الوطنية بتقديم عروض تتعلق بالإطار القانوني للتراث الثقافي على المستوى الوطني والدولي وكذلك حماية التراث على المستوى الرقمي .
المصدر : le360