آخر الأخبار

المغرب يعتزم تعزيز قدراته البحرية باقتناء غواصتين متطورتين


في إطار جهوده لتعزيز أسطوله البحري، يسعى المغرب إلى اقتناء غواصتين إضافيتين، مع وضع روسيا كأحد الموردين المحتملين عبر مشروع "Amur" المخصص للتصدير. المشروع يعتمد على الغواصات الكهربائية-الديزل من طراز 677 Lada، التي تتميز بتكنولوجيا متقدمة وقدرات قتالية عالية.



تحول استراتيجي في اختيارات التسلح
وفقًا لتقرير نشرته مجلة ديفونس إكسبريس الأوكرانية يوم الثلاثاء 4 مارس، كان المغرب يعتمد تقليديًا على الولايات المتحدة كمصدر رئيسي للأسلحة. ومع ذلك، يبدو أن التحولات الجيوسياسية العالمية قد فتحت الباب أمام خيارات جديدة، من بينها الغواصات الروسية من طراز "أمور-1650". وبحسب موقع إنفوديفينسا، فإن هذا الخيار قد يصبح واقعًا قريبًا في ظل التغيرات الدولية الحالية.

منافسة قوية بين الموردين
تتنافس خمس دول حاليًا على الفوز بعقد تزويد المغرب بغواصتين متطورتين. وتشمل هذه الدول روسيا، التي تقدم غواصتها "أمور-1650"، وفرنسا التي تعرض غواصتها Scorpene الكهربائية-الديزل من خلال مجموعة Naval Group. كما تدخل ألمانيا المنافسة بغواصاتها من طراز Type 1400 التي تقدمها شركة TKMS. أما اليونان والبرتغال، فتقدمان غواصات مستعملة من أساطيلهما.

وأشارت مجلة ديفونس إكسبريس إلى أن شركة Naval Group الفرنسية تأمل في تعزيز شراكتها مع المغرب عبر إنشاء حوض بناء سفن جديد في الدار البيضاء كجزء من عقد محتمل مع البحرية المغربية. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن قيمة الصفقة أو شروطها حتى الآن.

المميزات التقنية للغواصات الروسية
تُعتبر غواصات "أمور-1650" الروسية من بين الخيارات البارزة ضمن هذه المنافسة، حيث تتميز بتقنيات حديثة وقدرات قتالية متقدمة. يبلغ طول الغواصة 58.8 مترًا وعرضها 5.7 مترًا، وتعمل بسرعة تصل إلى 20 عقدة، مع استقلالية تصل إلى 45 يومًا. يتكون طاقم الغواصة من 18 فردًا، وهي مجهزة بـ 10 منصات إطلاق عمودية للصواريخ، بالإضافة إلى أربعة أنابيب طوربيد بقطر 533 ملم، مع قدرة على حمل 16 طوربيدًا.

تحديات تواجه الغواصات الروسية
على الرغم من المميزات التقنية لغواصات "أمور-1650"، إلا أن روسيا لم تحقق نجاحًا كبيرًا في تصدير هذا الطراز. فمنذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تسعى روسيا لتسويق هذه الغواصات دون جدوى. وتجدر الإشارة إلى أن أول غواصة من هذا النوع بدأ بناؤها في عام 2005، لكنها توقفت عند اكتمال 47% فقط من المشروع. وحتى عام 2023، لا يزال هيكل هذه الغواصة موجودًا في أحواض بناء السفن JSC Admiralty في سانت بطرسبرغ.

تعزيز القدرات البحرية المغربية
يأتي هذا التوجه المغربي في إطار استراتيجية شاملة لتحديث أسطوله البحري وتعزيز قدراته الدفاعية. ومع المنافسة الشديدة بين الموردين الدوليين، يبقى القرار النهائي رهينًا بالاعتبارات التقنية والمالية والجيوسياسية. ومن المتوقع أن تلعب هذه الغواصات دورًا محوريًا في تعزيز مكانة البحرية المغربية على الصعيد الإقليمي والدولي.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 6 مارس 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic