وجاء الإعلان عن هذه الجائزة خلال افتتاح المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، الذي احتضنته مدينة مراكش تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ليكون منصة دولية رفيعة المستوى تجمع خبراء ومسؤولين من مختلف الدول لمناقشة آليات تحسين السلامة المرورية. وأكد وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح أن هذه الجائزة ستصبح تقليدًا ثابتًا يتم منحه في كل دورة مقبلة لهذا المؤتمر، ما يعكس التزام المغرب الراسخ بالمساهمة في الجهود الدولية للحد من الحوادث المرورية.
ويتميز المؤتمر بحضور وفود من أكثر من 100 دولة، حيث يناقش المشاركون التقدم المحرز في المخطط العالمي للسلامة الطرقية 2021-2030، ويعملون على تطوير سياسات جديدة تهدف إلى خفض الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث السير إلى النصف بحلول عام 2030. كما يشكل هذا اللقاء فرصة لتبادل الخبرات الدولية بشأن تقنيات النقل الآمن والتشريعات الفعالة لضمان بيئة طرقية أكثر أمانًا.
ويعكس اختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث الدولي دوره الريادي في تعزيز السلامة الطرقية على المستوى العالمي، خاصة في القارة الإفريقية التي تسجل أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث المرور. كما يمنح المؤتمر فرصة لاستعراض الاستراتيجيات التي يعتمدها المغرب في هذا المجال، من خلال تطوير البنية التحتية، واعتماد التكنولوجيا الحديثة في إدارة حركة المرور، إلى جانب تنفيذ برامج توعية تستهدف جميع فئات مستخدمي الطريق.
وتؤكد أشغال المؤتمر أن السلامة الطرقية مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، ما يستدعي تطوير سياسات نقل متكاملة تشمل تحسين البنية التحتية، وتطوير القوانين، وتعزيز الوعي المجتمعي، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في إدارة حركة المرور.