الرئيسية
ويُعد المغرب فاعلاً رئيسياً في المحافل الدولية المتعلقة بالبيئة، ويشارك في المؤتمر بخبرته العميقة في مجال إدارة الأراضي المستدامة ومكافحة التصحر، و ضمن هذه الجهود، أطلق المغرب عدة استراتيجيات مبتكرة، مثل "غابات المغرب 2020-2030"، التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز قدرة المناطق الضعيفة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وتشارك الوكالة الوطنية للمياه والغابات في المؤتمر كجهة الاتصال الوطنية لتنفيذ الاتفاقية، وقد اتخذت جميع التدابير اللازمة لإقامة جناح يمثل هوية المملكة، بهدف عرض النجاحات والممارسات الجيدة التي حققتها في مكافحة التصحر وإدارة الجفاف، بالإضافة إلى ذلك، سيُنفذ برنامج فعاليات جانبية بالتعاون مع شركاء الوكالة خلال المؤتمر.
ويُعد هذا المؤتمر الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويصادف الذكرى الـ30 لتأسيس اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. يأتي ذلك في إطار التزام المملكة العربية السعودية بحماية البيئة عبر عدة مبادرات رائدة مثل "السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر".
خلال المؤتمر، سيتم إطلاق منصة عالمية لتطوير التعاون بين الدول لمكافحة التصحر وحماية الأراضي، حيث يتأثر أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم بتدهور الأراضي. كما سيتم استعراض المبادرات العالمية، مثل زراعة الأشجار والمشاريع المستدامة، ودعوة الدول إلى تبني استراتيجيات مماثلة.
وفي هذا السياق، أكد خالد العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي في السعودية، أن المؤتمر يمثل فرصة هامة لتعزيز التعاون الدولي، والاستفادة من تجارب الدول في مكافحة التصحر. كما سيتيح فرص استثمارية في القطاع الخاص لمشاريع متعددة، مثل مشاتل النباتات البرية والمتنزهات الوطنية، مما يعزز من الجهود لمكافحة التصحر وحماية البيئة.
