فن وفكر

المخرجة صوفيا الخياري تتحدى الواقع بسينما التحريك


اختارت الفنانة والمخرجة صوفيا الخياري السفر عميقاً في تضاريس الصورة السينمائية، وذلك من خلال فيلم مغاير بعنوان «خيال الفراشات» وتخليها عن الأنواع السينمائية الأخرى المألوف داخل السينما المغربية .



ي حوارها هذا، تعتبر الخياري بأنّ الانتقال من الرسم إلى السينما أو بالأحرى تحويل رسوماتها إلى صور متحركة أمراً عادياً بالنسبة لها، بحكم التعدد الفني الذي تعيشه. رغم أنّ هذه العملية على المُستوى العملي تطلّبت وقتاً طويلاً في إعداد الرسومات وضبطها قبل تحويلها إلى صورة متحركة. لكنْ بفضل بعض المؤسسات المانحة للدعم من البرتغال وفرنسا وقطر، استطاعت المخرجة الشابة رسم ملامح جمالية جديدة للسينما المغربية خارج أرض الوطن. بعيداً عن المهرجانات الكبرى التي عرضت « خيال الفراشات » تحرص المخرجة على عرض أفلامها داخل مهرجانات مغربية . 


إذْ رغم مظاهر التهميش التي تطال سينما التحريك بالمغرب، تؤكد المخرجة عن رغبتها في خوض غمار المقاومة بفرض هذا النوع السينمائي المُركّب داخل عدد من المهرجانات السينمائية التي لم تدرك بعد أهمية سينما التحريك في ضوء هذه التحوّلات الفنية التي تطال الفن السابع في العالم .


وإلى جانب أفلامها السينمائية القصيرة، أقامت الخياري مجموعة من المعارض الفنية لرسوماتها، التي تبرز اشتغالاً مكثفاً على الألوان، بما يعطي للعمل الفني بهجته وامتداده على مُستوى الواقع. تشتغل صوفيا الخياري إلى جانب فريق عمل كبير يعملون على إقامة ورشات طويلة المدة من أجل الاشتغال على الرسومات، قبل بدء عملية التخييل السينمائية وما يُرافقها من إبداع وابتكار في التعامل مع المادة المرسومة .

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 21 نونبر 2023

              














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic