وعند وصولهما إلى الضريح، تم استقبال الرئيس الفرنسي وزوجته من قبل محافظ الضريح، الذي أبدى لهما الترحيب، قبل أن يقدما التحية لتشكيلة من الحرس الملكي، و يُعتبر هذا الاستعراض رمزًا للأهمية التي تُعطيها المملكة للزوار الرسميين، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات دولية بارزة.
وخلال الزيارة، قام الرئيس ماكرون وزوجته بوضع إكليل من الزهور على قبري الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، ووقف الاثنان دقيقة صمت ترحماً على روحي الملكين الراحلين، وهما شخصيتان تركتا بصمة واضحة في تاريخ المغرب الحديث.
وبعد وضع الإكليل، تم تقديم شروحات للرئيس الفرنسي وزوجته حول التصميم المعماري الفريد للضريح، والذي يجسد مزيجًا من الفنون الإسلامية التقليدية والتقنيات المعمارية الحديثة
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس ماكرون وزوجته وقعا في الدفتر الذهبي للضريح، مما يعكس تقديرهما الشخصي للمكان ولتاريخه، كما تسلم الرئيس الفرنسي كتابًا يحكي تاريخ الضريح ودرعًا تذكاريًا، مما يعكس روح الضيافة المغربية التقليدية.
ورافق الرئيس ماكرون في هذه الزيارة عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، فاطمة الزهراء المنصوري، وسفيرة المغرب في باريس، سميرة سيطايل، بالإضافة إلى سفير فرنسا في الرباط، كريستوف لوكورتيي.
وتعكس هذه المشاركة الحضور الفعال للعلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، التي تشمل جوانب متعددة، بدءًا من الثقافة وصولاً إلى التعاون الاقتصادي والسياسي.
وتعتبر زيارة ماكرون فرصة لتعزيز الحوار بين الثقافات، ولتسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية والاجتماعية التي تميز العلاقات الفرنسية المغربية، مما يعكس التزام الجانبين بالاستمرار في تعزيز التعاون في مجالات عدة