وأبرز البواري أن تحسن حالة المراعي بمناطق واسعة سيسهم في دعم جهود إعادة تكوين القطيع الوطني، تجاوبًا مع التوجيهات الملكية بعدم ذبح الأضاحي هذا العام، مما يتيح فرصة لتكاثر الثروة الحيوانية والعودة التدريجية إلى مستويات الإنتاج التي كانت سائدة قبل سنة 2020.
وأضاف أن الوزارة تشتغل على برنامج شامل يهدف إلى دعم الكسابين وتحسين مردودية القطيع، وذلك في أفق تحقيق السيادة الغذائية، مشيرًا إلى أن تعبئة الموارد المائية ورفع نجاعة الري يشكلان أحد الأعمدة الأساسية في استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030.
وشدد الوزير على أهمية توسيع استخدام تقنيات الري بالتنقيط، إذ يتوقع أن ترتفع المساحة المغطاة بهذه التقنية من 54% حاليًا إلى أكثر من 70% بحلول عام 2030، إلى جانب مشاريع لتحديث شبكات الري من أجل الاستغلال الأمثل للموارد المائية.
كما تحدّث البواري عن مشروع ضخم لتحويل المياه من الأحواض الشمالية، خاصة حوض سبو، نحو أحواض أم الربيع وأبي رقراق وتانسيفت التي تعاني من عجز مائي، بهدف تعبئة مليار متر مكعب من المياه سنويًا، وذلك من خلال الربط بين الأحواض وبناء سدود جديدة.
ولفت إلى أن المغرب يراهن أيضًا على تحلية مياه البحر باستخدام الطاقات المتجددة، لضمان توفير مياه السقي للزراعات ذات القيمة العالية، ما سيساعد في تعزيز التنمية الفلاحية، خلق مناصب شغل جديدة، وضمان الأمن المائي في المدى الطويل