وسجل المؤشر ارتفاعاً طفيفاً إلى 46,6 نقطة مقابل 46,5 نقطة خلال الفصل السابق، و45,3 نقطة في الفصل الأول من 2024. ورغم هذا التحسن المحدود، لا تزال المؤشرات التفصيلية تكشف استمرار تشاؤم الأسر بشأن آفاق تطور مستوى المعيشة.
وتوضح المذكرة الفصلية للمندوبية أن أزيد من نصف الأسر المغربية (53%) تتوقع تدهوراً في مستوى المعيشة خلال السنة المقبلة، في مقابل 40,3% ترجّح استقراره، و6,7% فقط تعتقد أنه سيتحسن. وبالتالي، يبقى هذا المؤشر في نطاق سلبي، عند ناقص 46,3 نقطة، وهي نسبة قريبة من المسجلة في الربع السابق (ناقص 46,1) ونفس الفترة من العام الماضي (ناقص 47,3).
من جهة أخرى، صرّحت 80,9% من الأسر بأنها عايشت تدهوراً في ظروف العيش خلال 12 شهراً الماضية، فيما رأت 14,7% أن وضعها المعيشي لم يتغير، و4,4% فقط شعرت بتحسن. ويعكس هذا التقييم رصيداً سلبياً قوياً عند ناقص 76,5 نقطة، مقابل ناقص 76,2 في الربع السابق وناقص 78,1 قبل عام.
المعطيات تعكس بشكل عام استمرار التوجس الاجتماعي من تراجع القدرة الشرائية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، رغم إشارات طفيفة إلى تحسن تدريجي في مؤشر الثقة لدى الأسر المغربية