الرئيسية
وأشاد أخنوش بما تحقق من تقدم تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، الذي أسهم في ترسيخ موقع المغرب كدولة صاعدة على المستوى الدولي، وفاعلة رئيسية في القارة الإفريقية، ومثال للاستقرار السياسي والتنمية المستدامة.
من جانبه، عبّر أديسينا عن امتنانه العميق للدعم الذي تقدمه المملكة للبنك، وخاصة تنظيم منتدى إفريقيا للاستثمار بالرباط، الذي شهد مشاركة واسعة من الفاعلين الاقتصاديين الإقليميين والدوليين.
وأشار إلى أن المغرب يُعد أكبر مستفيد من استثمارات البنك الإفريقي للتنمية، حيث بلغت محفظة استثماراته الإجمالية حوالي 3.6 مليار دولار، مع تخصيص 1.5 مليار دولار لمشاريع جديدة خلال العام الحالي، ولفت إلى أن البنك يُعَد شريكاً استراتيجياً في دعم المغرب لمواصلة تنفيذ رؤيته التنموية الطموحة.
وفي إطار استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، أعلن أديسينا عن استعداد البنك لتمويل مشاريع البنية التحتية الأساسية، مثل توسيع شبكة السكك الحديدية وتطوير المطارات، بما يُعزز من جاهزية المملكة لهذا الحدث العالمي. وأكد أن هذه الاستثمارات ستسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز قدرة المغرب على تنظيم فعاليات دولية كبرى، بما يرسخ مكانته كمركز محوري في المنطقة.
وخلال المناقشات، أشاد الجانبان بأداء المحفظة المالية للبنك في المغرب، التي حققت نتائج إيجابية رغم التحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك تأثير الأزمات الخارجية المتتالية. وتم التنويه بالتزام الحكومة المغربية بتعزيز الشراكات الدولية وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع البنك بدقة وكفاءة، مما يعكس رؤية واضحة للتنمية المستدامة.
يُذكر أن التعاون بين المغرب ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية يمتد لأكثر من خمسة عقود، منذ تأسيس الشراكة في عام 1970. وخلال هذه الفترة، تم تعبئة أكثر من 15 مليار يورو لدعم حوالي 150 مشروعاً في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية، والصناعة، والتعليم، والصحة. ويعكس هذا التعاون الطويل التزام البنك بدعم رؤية المغرب لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
كما أشار أديسينا إلى أن دعم البنك للمغرب يتجاوز الجانب المالي، ليشمل توفير الخبرات الفنية وتعزيز الكفاءات المحلية. وأكد أن التحولات الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس تمثل نموذجاً يُحتذى به في القارة الإفريقية، خاصة في مجالات الحوكمة الاقتصادية والتنمية البشرية والانتقال إلى اقتصاد أخضر مستدام.
