وقد تركزت أعمال هذا الاجتماع على التحضير للنسخة الـ 21 من التمرين العسكري، الذي سيجرى في مايو 2025 بمناطق مختلفة من المغرب، منها أكادير وطانطان والقنيطرة وبن جرير وتيزنيت.
ويهدف هذا التمرين متعدد الجنسيات إلى تعزيز القدرات المشتركة في مجال التدخل العسكري، وتطوير قابلية العمل المشترك بين القوات المسلحة المشاركة، فضلاً عن تسهيل التبادلات بين القوات المسلحة للبلدان المشاركة بهدف تعزيز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانب آخر، تسهم مناورات "الأسد الأفريقي" في تحقيق أهداف استراتيجية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة، حيث تركز على تعزيز الجاهزية القتالية للقوات المشاركة، سواء على المستوى البرّي أو البحري أو الجوي.
وتهدف هذه المناورات إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مثل الإرهاب والتطرف، والأنشطة الإجرامية العابرة للحدود، إضافة إلى صقل المهارات التكتيكية للقوات المشاركة.
وتشارك في هذه المناورات وحدات عسكرية من أكثر من 27 دولة، بالإضافة إلى عناصر من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يعكس التنسيق والتعاون العسكري الدولي القوي.
كما تعد هذه المناورات جزءًا أساسيًا من التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تتعاون الأجهزة الأمنية في كلا البلدين بشكل وثيق في مجالات تبادل المعلومات الاستخبارية ومكافحة الجماعات الإرهابية وتأمين الحدود.
بالإضافة إلى ذلك، يواصل المغرب دوره الفاعل في جهود حفظ السلام الدولية، حيث يساهم بانتظام في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، مما يعزز من مكانته الدولية في تعزيز الأمن والاستقرار في مناطق النزاع.