عملية التوقيف تمت فور وصوله إلى المغرب على متن رحلة جوية قادمة من غينيا، حيث كشفت عملية التنقيط والتحقق من هويته في قاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، أنه مبحوث عنه دوليًا بموجب نشرة حمراء أصدرتها السلطات الفرنسية.
التحقيقات الأمنية أوضحت أن هذا الشخص يشتبه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في تهريب وترويج مخدري الكوكايين والهيروين، وهي شبكة دولية متخصصة في الجريمة العابرة للحدود.
وبناءً على المعلومات المتوفرة، فقد تم توقيفه كجزء من التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيراتها الدولية، خصوصًا فيما يتعلق بملاحقة المشتبه في تورطهم في جرائم خطيرة على المستوى العالمي.
بعد توقيفه في المطار، تم إخضاع المشتبه به لإجراء الحراسة النظرية وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات، وذلك في انتظار تقديمه إلى النيابة العامة المختصة للنظر في قضيته.
وفي هذا السياق، أوضحت المصادر الأمنية أن مكتب الإنتربول في الرباط، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، قد تم تكليفه بإبلاغ المكتب المركزي الوطني في فرنسا حول واقعة التوقيف، وذلك تمهيدًا لإطلاق الإجراءات اللازمة لتسليمه إلى السلطات الفرنسية.
يأتي توقيف هذا المشتبه به في إطار التزام المغرب بتفعيل آليات التعاون الأمني الدولي على أعلى مستوى، وذلك في سياق ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم دوليًا والمتورطين في قضايا الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
هذا النجاح يعكس مدى جاهزية وفعالية المصالح الأمنية المغربية في التعامل مع تهديدات الجريمة المنظمة، كما يبرز حرص المغرب على تعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الدولية المعنية، لضمان مكافحة فعالة للشبكات الإجرامية التي تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين