وتعد هذه القمة منصة حيوية للمناقشة وتبادل الخبرات بين مختلف الدول والمنظمات المعنية بالمياه، في محاولة لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لهذه القضية الحيوية التي تشكل تهديدًا للأمن المائي والغذائي في العديد من المناطق.
وقد وصل عزيز أخنوش إلى الرياض مساء الإثنين، برفقة وزير التجهيز والماء نزار بركة، للمشاركة في قمة "المياه الواحدة"، وكان في استقباله الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، في مطار الملك خالد الدولي
وتُعقد قمة "المياه الواحدة" في سياق اجتماع مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16)، وتُعد هذه القمة مبادرة رائدة تقودها المملكة العربية السعودية بالشراكة مع دول فرنسا وكازاخستان، بالإضافة إلى البنك الدولي.
تسعى من خلالها المملكة السعودية إلى تعزيز حكامة المياه العالمية وفتح المجال لتبادل الأفكار والممارسات التي من شأنها تحسين استدامة الموارد المائية، ويعكس هذا اللقاء تضافر الجهود الدولية لمواجهة الأزمات المتزايدة في قطاع المياه على مستوى العالم.
القمة ستشهد مشاركة قادة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، بالإضافة إلى رئيس البنك الدولي أجاي بانجا.
ويعد هذا اللقاء بين القادة السياسيين والاقتصاديين والخبراء خطوة هامة نحو إيجاد حلول للتحديات المائية، خاصة في ظل تغير المناخ وتزايد الضغوط على الموارد المائية
كما سيشهد المنتدى السنوي تنظيم جلسات متخصصة تتناول أفضل الممارسات وأحدث الابتكارات في قطاع المياه، بهدف استعراض التقدم المحرز على صعيد تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء.
بالإضافة إلى ذلك، سيستعرض المشاركون التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهها الدول في إدارة مواردها المائية، مع التركيز على الحلول المبتكرة التي يمكن أن تساهم في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
من خلال هذا المنتدى، تتطلع المملكة العربية السعودية إلى تعزيز التعاون مع الدول والشركاء الدوليين من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة في مجال المياه، حيث يُعد هذا القطاع أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة