وفي حديثه بصفته ممثلاً للملك في القمة، أوضح أخنوش أن الملك يرى أن تفاقم الأوضاع في المنطقة يتطلب تجاوز أسلوب إدارة الأزمة والاتجاه نحو إيجاد حل نهائي لهذا النزاع.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن الملك أكد على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة كأولوية قصوى، إلى جانب فتح آفاق سياسية لتحقيق سلام شامل وعادل، كما دعا إلى اعتماد الحوار كمفتاح لإحياء عملية السلام، مشدداً على ضرورة إبعاد المتطرفين عن الساحة، مهما كانت توجهاتهم.
وأفاد أخنوش بأن الملك يعتبر أن السلام والأمن في المنطقة لن يتحققا إلا من خلال حل الدولتين، حيث تكون غزة جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الملك، بصفته رئيس لجنة القدس، أعطى توجيهاته لوكالة بيت مال القدس الشريف لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، وقد تم إيصال هذه المساعدات براً في خطوة غير مسبوقة.
وشدد أخنوش على التزام المغرب بالسلام كخيار استراتيجي، مؤكداً في المحافل الدولية على أهمية ضمان الحقوق المشروعة للفلسطينيين في إطار حل الدولتين. كما أشار إلى أن المغرب يعارض قرار إنهاء عمل وكالة "الأونروا"، ويراه تهديداً مباشراً للشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي الذي طال الأراضي اللبنانية، أكد أخنوش أن هذا التصعيد ينذر بمرحلة جديدة يصعب التكهن بنتائجها، مما يثير التساؤلات حول أهداف هذا التصعيد والأطراف المستفيدة منه، خصوصاً مع استمرار الجهود الرامية إلى وقف القتال في غزة.
وفي هذا الإطار، شدد رئيس الحكومة على تضامن المغرب مع لبنان، ودعمه لسيادته ووحدة أراضيه، معرباً عن دعم المملكة للمؤسسات الدستورية اللبنانية في تعزيز الوحدة الوطنية وضمان الأمن والاستقرار