تنظم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المنتدى الوطني للمدرس في نسخته الأولى بالشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لإبراز الدور الحاسم الذي يلعبه المدرسون في إحداث تغيير إيجابي ومستدام في المنظومة التعليمية بالمغرب.
وسيتضمن المنتدى العديد من الفعاليات التي تتنوع بين جلسات عامة، وورشات عمل تفاعلية، وموائد مستديرة، بالإضافة إلى محاضرات متخصصة، هذه الأنشطة ستركز على أربعة محاور رئيسية: تحسين التكوين المهني للمدرسين، تعزيز الانفتاح والتطور المهني، تبني أفضل الممارسات البيداغوجية داخل الفصول الدراسية، وتحقيق فهم أعمق للتلاميذ وتطوير أساليب التدريس التي تناسب احتياجاتهم.
المنتدى لن يكون مجرد لقاء أكاديمي، بل منصة حيوية لتبادل الخبرات والمعارف بين الأساتذة ومختلف الفاعلين في قطاع التربية والتكوين، وقد تم اختيار المشاركين بعناية فائقة من طرف الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، مع الحرص على تحقيق تمثيلية عادلة تشمل مختلف الفئات العمرية والجنسين والمستويات التعليمية، هذه التعددية ستسهم في تعزيز التفاعل بين الأجيال المختلفة من المدرسين وإثراء الحوار حول تحديات وفرص التعليم في المغرب.
ولتعزيز النقاش، سيتم بث جلسات المنتدى على وسائل التواصل الاجتماعي، مما سيمكن جمهور أوسع من متابعة الفعاليات، ويأمل المنظمون أن يصبح هذا المنتدى تقليداً سنوياً لتبادل الأفكار والخبرات بين الأساتذة، ما يعزز دينامية الإصلاح داخل المدرسة العمومية.
كما يسعى إلى إشراك عدد أكبر من المدرسين في المستقبل، وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في إعادة تشكيل النظام التعليمي المغربي بما يتماشى مع التطلعات المجتمعية