وشهدت الجائزة تكريم عدد من الفائزين في عدة فئات، بما في ذلك الروايات العربية المنشورة وغير المنشورة، والدراسات النقدية، وروايات الفتيان، كما شملت الجائزة الرواية التاريخية غير المنشورة والرواية القطرية المنشورة، مما يعكس تنوع المشاركات ودعماً للابتكار الأدبي العربي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، بالدور الذي تلعبه الجائزة في تعزيز مكانة الرواية العربية عالمياً، منذ إطلاق الجائزة في عام 2014، استطاعت "كتارا" أن تدفع حدود الإبداع الأدبي من خلال تشجيع الروائيين العرب على إنتاج أعمال متميزة، إضافة إلى دعم نشرها وترجمتها إلى لغات أخرى مثل الإنجليزية والفرنسية.
وأشار السليطي إلى أهمية هذا العام، حيث يتزامن مع الاحتفال بالأسبوع العالمي للرواية من 13 إلى 20 أكتوبر، والذي اعتمدته "اليونسكو" بفضل جهود "كتارا".
كما أضاف السليطي أن جائزة "كتارا" قد قدمت حلاً للعديد من التحديات التي كانت تواجه الرواية العربية، مثل صعوبات النشر والترجمة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة بين الرواية والدراما والفن التشكيلي، مما ساهم في ظهور مواهب أدبية جديدة.
من جهة أخرى، تم اختيار الروائي المغربي التهامي الوزاني كشخصية العام من قبل جائزة "كتارا"، ضمن تقليد سنوي تحتفي فيه الجائزة بشخصيات أدبية عربية تركت أثراً بارزاً في المشهد الثقافي.
ويأتي هذا التكريم في إطار العام الثقافي 2024 الذي يجمع بين قطر والمغرب، وشملت هذه الفعالية معرضاً يوثق لأهم محطات حياة التهامي الوزاني (1903-1972)، وندوة تناولت مراحل تطور الرواية المغربية بمشاركة شخصيات أدبية مرموقة، بالإضافة إلى معرض للفنون التشكيلية