علي تونسي : باحث في سوسولوجيا المعرفة
1 ـ في مرمى البصر
من على شرفتي إطلالة صبح
دفء الحنين أذاب الضباب
بلورات الندى على الزجاج
و في مرمى البصر أفـقٌ من ثلج
جبالٌ و أشجار كساها الشيب
غيوم ترحل بين الوادي و المصب
2 ـ أجنحة المهب
من على شرفة صبح
إطلالةْ قلب و حنْين
بلورات أمطار على الخدين
سحابات تراقص أجنحةَ المهب
بين اختلاج رمش.. و انعقاد جبين
هنا ملاحم الخريف تَنفش ريش النواصي منذ سنين
و تنفش الذكريات و براعم الريعان
و هناك تجاعيد أطلالي
تلاطم هوج أعاصير الزمن
و تقاوم أمواج النسيانْ
3 ـ فنجان صباح
جرعات البن و ذوق مؤخر المرارة اللذيذ
أنسام الصباح
و الزنابق
و أسراب النورس
و أشعة شمس خجلى تتأملني
و درر السماء يحجبها الضباب
أصد متعة جرعات البن و الأماني
أغوص أكوان الأسماء و المعاني
حتى لا تغرقني زَوابع فنجاني
4 ـ هول الأعالي
صفير الفيافي
و صفيق أمواجي
تماهى قرعا على طبال سمعي
و من الأعالي صقيع النوافي
هول تسلل بين َسفوحي
راقص أشباح الظلال و شموعي
بـين َأزقة البؤس و المحال
بين شْقوق أكواخ الجبال
و أرياف تَنوؤ بين ضلوعي
٥ ـ يــقــيـنُ الــقــلـب
من قديم الليالي٠٠ و النهار
من كهوف الفنون ٠٠ و الأسرار
حدس أبرق لجةَ ظلمائي
فتوارى يرفض ضوضائي
فمن ظلماء العقلل الضوضاء
و في يقين القلب الـضياء
٦ـ حـافـر مـن ســمـاء
بين غيوم في آفاق أصيل
شمس خريف مالت خجولة
نحو جلال مغيب مهيب
في لوحة شرود و خيال و ألوان سحر فاتنة و جمال عجيب
و بُروق.. و رعود.. و ابتهالْ
ببن انفراج و غيم و أمطار هطال
حافر مشتعل من فوق الأعالي دك ورود السفح
هائما لا يغفو بين سـهـاد و كرى
من ربيع و شتاء و صيف يتحرى
راقصت خيوله بدر الليالي و أنقعت ْ وجه السماء غبارا
رابع هوايا فوق الحوافر لا يبالي
بين ساحات الوغى
و نبال.. و فجاج.. و وهاد.. و ربى
و جواري بحر.. و رماح وابلات لا أُبالي.
من على شرفتي إطلالة صبح
دفء الحنين أذاب الضباب
بلورات الندى على الزجاج
و في مرمى البصر أفـقٌ من ثلج
جبالٌ و أشجار كساها الشيب
غيوم ترحل بين الوادي و المصب
2 ـ أجنحة المهب
من على شرفة صبح
إطلالةْ قلب و حنْين
بلورات أمطار على الخدين
سحابات تراقص أجنحةَ المهب
بين اختلاج رمش.. و انعقاد جبين
هنا ملاحم الخريف تَنفش ريش النواصي منذ سنين
و تنفش الذكريات و براعم الريعان
و هناك تجاعيد أطلالي
تلاطم هوج أعاصير الزمن
و تقاوم أمواج النسيانْ
3 ـ فنجان صباح
جرعات البن و ذوق مؤخر المرارة اللذيذ
أنسام الصباح
و الزنابق
و أسراب النورس
و أشعة شمس خجلى تتأملني
و درر السماء يحجبها الضباب
أصد متعة جرعات البن و الأماني
أغوص أكوان الأسماء و المعاني
حتى لا تغرقني زَوابع فنجاني
4 ـ هول الأعالي
صفير الفيافي
و صفيق أمواجي
تماهى قرعا على طبال سمعي
و من الأعالي صقيع النوافي
هول تسلل بين َسفوحي
راقص أشباح الظلال و شموعي
بـين َأزقة البؤس و المحال
بين شْقوق أكواخ الجبال
و أرياف تَنوؤ بين ضلوعي
٥ ـ يــقــيـنُ الــقــلـب
من قديم الليالي٠٠ و النهار
من كهوف الفنون ٠٠ و الأسرار
حدس أبرق لجةَ ظلمائي
فتوارى يرفض ضوضائي
فمن ظلماء العقلل الضوضاء
و في يقين القلب الـضياء
٦ـ حـافـر مـن ســمـاء
بين غيوم في آفاق أصيل
شمس خريف مالت خجولة
نحو جلال مغيب مهيب
في لوحة شرود و خيال و ألوان سحر فاتنة و جمال عجيب
و بُروق.. و رعود.. و ابتهالْ
ببن انفراج و غيم و أمطار هطال
حافر مشتعل من فوق الأعالي دك ورود السفح
هائما لا يغفو بين سـهـاد و كرى
من ربيع و شتاء و صيف يتحرى
راقصت خيوله بدر الليالي و أنقعت ْ وجه السماء غبارا
رابع هوايا فوق الحوافر لا يبالي
بين ساحات الوغى
و نبال.. و فجاج.. و وهاد.. و ربى
و جواري بحر.. و رماح وابلات لا أُبالي.
بين الشعر و التجريد و الفلسفة
إن الشعر ، باعتباره عالم من التصورات و التشكيلات البالغة مستوى عال من التجريد ، يظل محفزا للميتافزيقا في كافة موضوعاتها و أبعادها الروحية و المادية و علاقاتها الجدلية بين الذاتي و الموضوعي و بين الواقعي المحسوس و المعنوي المثالي في إعمال ورشات عقلية مفتوحة على مصراعي الموضوعات الفكرية و النفسية و الأخلاقية و المادية...
كما أن الشعر يدوم سجلا موضوعيا لتاريخ الإبداع اللغوي و الفني و دليلا ماديا على تمفصل و تطور تفاعل الإحساس و الشعور الإنساني مع كنه الوجود و آثار الحقيقة المتمنعة عن الإدراك العقلي الصرف ..
فهل ماتت الفلسفة مقارنة بالشعر؟
قد تتوقف المتافزيقا للتأمل و النظر في مفاهيمها بالنسبة للفلسفة الوضعية و الإبيستمولوجيا و العلوم التطبيقية،...لكنها لا تتوقف نهائيا باعتبارها آلية محفزة للعقل و المنطق رغم زخم ضغوطات التكنولوجيا و المعرفة الرقمية...
و من تم فالشعر باعتباره عالم المشاعر و الأحاسيس و بكونه محاولة مستمرة عبر الزمن و المكان للتعبير بصور و تشكيلات إبداعية عن ملامسته لجوهر و كنه الحقيقة المتفلتة دوما و المتسمة بطابع الغموض و المبهم .
الشعر إذن من حيث هو كذلك فهو محفز أساسي للمتافزيقا و بالانعكاس أيضا على آليات العقل (منطق ، فلسفة وضعية ، علوم ، تكنولوجيا ، معرفة رقمية و إبيستملوجيا ،... ) .
كما أن الشعر يدوم سجلا موضوعيا لتاريخ الإبداع اللغوي و الفني و دليلا ماديا على تمفصل و تطور تفاعل الإحساس و الشعور الإنساني مع كنه الوجود و آثار الحقيقة المتمنعة عن الإدراك العقلي الصرف ..
فهل ماتت الفلسفة مقارنة بالشعر؟
قد تتوقف المتافزيقا للتأمل و النظر في مفاهيمها بالنسبة للفلسفة الوضعية و الإبيستمولوجيا و العلوم التطبيقية،...لكنها لا تتوقف نهائيا باعتبارها آلية محفزة للعقل و المنطق رغم زخم ضغوطات التكنولوجيا و المعرفة الرقمية...
و من تم فالشعر باعتباره عالم المشاعر و الأحاسيس و بكونه محاولة مستمرة عبر الزمن و المكان للتعبير بصور و تشكيلات إبداعية عن ملامسته لجوهر و كنه الحقيقة المتفلتة دوما و المتسمة بطابع الغموض و المبهم .
الشعر إذن من حيث هو كذلك فهو محفز أساسي للمتافزيقا و بالانعكاس أيضا على آليات العقل (منطق ، فلسفة وضعية ، علوم ، تكنولوجيا ، معرفة رقمية و إبيستملوجيا ،... ) .