كتاب الرأي

هل يتحد اليهود و العرب؟!!!


<< العقل العربي محشو بكثير من القش.>>
أدونيس



علي تونسي

 طبعا فإن ( مفهوم العقل العربي ) إن شئنا القول هو كذلك، بما فيه و ما حوله و ما عليه من جاهلية و إسلام و يهودية و مسيحية و رومانية و فارسية و فلسفات شرقية و يونانية و ثقافات استعمارية منه و إلي ، له و عليه ، عبر تراكم تاريخي من التمدد و الانكماش الإثني و الجغرافي و الأيديولوجي ...


<< محشو بكثير من القش / التبن >>

 إن كلمة عرب في نظري تمددت عبر الزمن و اتسعت رقعة تأثيرها و تأثرها فشملت بقاعا و شعوبا و لغات و ثقافات كثيرة من المعمور... بدءا من رحلة الشتاء و الصيف إلى إفريقيا شمالا و جنوبا و أعماق أسيا شرقا و الأندلس و تركيا و البوسنة و الهرسك،... غربا. فلم تعد دلالتها كما كانت عليه في الجاهلية الأولى و العرب البائدة... فجيناتها الآن منتشرة في العالم دما و لغة و فكرا و عادات...


أيها الباحثون و المثقفون!

إن البحث العلمي في هذا الباب يقتضي الحرص على الموضوعية ما أمكن و تجنب سرعة استنتاج مخرجات بناء على أحكام قيمة نمطية مسبقة أو مواقف شخصية و أيديولوجية استشراقية أو استعمارية.. . 

كما أن البحث العلمي ليس مبررا لتخلي الباحث عن مسؤوليته اتجاه القضايا الإنسانية و إلا فما غاية العلم آن لم يسعى إلى التغيير نحو تجويد الوجود...

قال ويليام شيكسبير : << إن حشد العقلاء أمر معقد... >> و لم يقدم تعليلا . 


و عليه ، فحسب ما يبدو لي في وقتنا الحالي أن السبب في ذلك بسيط ، هو أن  العقلاء ليسوا أئمة و لا تيقنوقراط  و لا ساسة و لا حتى ( فلاسفة أو شعراء ) ،... إنهم كالأحجار الكريمة ناذرة الوجود .


 فالدعاء من الإيمان لكن المساعدات من العمل الصالح ، فلنعمل صالحا لنصرة المظلومين المظطهدين أينما وجدوا...
 فهل يتحد اليهود و العرب؟!!!

 الحرب ضد الشبح ، الصهيونية العالمية شبح لطاقة سلبية نشأت و تنامت بقوة منذ صراع مشاعر الغيرة و الرفض و الكراهية بين الضرتين سارة و هاجر ، فتوارثته أجيال بني إبراهيم بإصرار عبر الأحقاب و العصور ، إلى أن تبلورت لتصبح في عصرنا دولة باسم إسرائيل لتكون وكالة للشبح .


  الشبح يستنزف فلسطين عربا و يهودا يتغدى من دمهم و من تاريخهم باستمرار إلى أن يدرك هؤلاء اليهود و العرب قوة اتحادهم يوما ضد الشبح. و أن يدركوا وعيا رفضهم دور الضحية معا و خطاب المظلومية الانهزامي، سيكولوجيا جلد الذات، عنفا متبادلا في ملحمة أحداث إثنية مازوشية متجددة تاريخيا باستمرار...


 متى إذن هذا اليوم المرتقب لكل اليهود و العرب؟
 ميلاد تاريخ جديد مغاير يحرر الإنسانية من براثن الماسونية .
                                         
تقرؤون فيما يلي قصيدة شعرية بالمناسبة تحت عنوان:
                إلى متى هذا الفراغ؟!!!

<< عاود دكدك و زد دكدك >>

طوُِل حبال الرق و زد في الضيق ضيقا
لمُِعِ السراب أملا و تيها و ضلالا
طوُِل.. 
و ماطِل.. 
و زد عن الحق باطل
و ارفع بسواعدنا شعار وهم الهناء يثقلنا
شعار :  << الشؤون سائرة جيدة >>
نعم قد تكون جيدة لك وحدك  يا هذا!
أما أنا.. 
و إخوتي.. 
و أبناء عمومتي أمة..
فلا! ثم لا! ثم لا! لا! لا! لا!...


إنه الغثيان و كفى
نسمع حنقا أقوال صورتك المقلوبة 
نظرت..
ثم نظرت.. و نظرت
وجدت حروف الكون حرفا واحدا أحدا 
كلها الحروف فراغا باردا ملتهبا
نظرت .. 
ثم نظرت..  و نظرت
الزمن فراغ متمدد في فراغ الحروف
حروف يغشاها الفراغ و تدور في فراغ 
و الكون وهم فراغ ليس إلا 
موت.. حياة.. و عدم..
من فراغ إلى فراغ  في فراغ يا هذا
 فقط تتشكل و تدور معنا فارغة هيآت الحروف
.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاربعاء 31 ماي 2023

              














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic