وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو توثق لحظات الهزة، حيث ظهر المواطنون وهم يغادرون منازلهم بسرعة، خاصة في وزان والقصر الكبير، وسط أجواء من القلق والترقب.
وفي ظل هذه الهزة، يتجدد الحديث حول جاهزية البنية التحتية في المغرب لمواجهة الزلازل، خاصة أن بعض المناطق تعرف نشاطًا زلزاليًا متكررًا. وتؤكد الجهات المختصة أهمية التوعية بسبل التصرف أثناء وبعد الزلازل، وتوفير خطط طوارئ واضحة لتقليل المخاطر وضمان سلامة المواطنين.
يقع المغرب في منطقة جيولوجية نشطة نسبيًا، إذ تتلاقى الصفائح التكتونية الإفريقية والأوروبية، مما يجعله عرضة لهزات أرضية بين الفينة والأخرى. وتعرف مناطق مثل الشمال المغربي، الريف، والمناطق الساحلية الأطلسية نشاطًا زلزاليًا متفاوت القوة، وقد شهدت بعض المدن المغربية في العقود الماضية زلازل مدمرة.
من الجدير بالذكر أن المعهد الوطني للجيوفيزياء يواصل مراقبة النشاط الزلزالي في البلاد، حيث يستخدم تقنيات متطورة لرصد أي تغيرات جيولوجية قد تنذر بوقوع زلازل جديدة. وتعمل السلطات المعنية على تعزيز قدرات المراقبة والاستجابة، مع التركيز على تطوير برامج التوعية والتدريب لضمان استعداد السكان لمثل هذه الأحداث الطبيعية.