يدخل مشروع السيارة الذكية في الاختبار التطبيقي لنيل رخصة السياقة بالمغرب في نهج التحديث الذي اختارته الوكالة منذ إحداثها في جميع المجالات التي تدخل في صلب اختصاصاتها، خاصة ما يتعلق بورش إصلاح منظومة امتحان نيل رخصة السياقة.
وقامت الوكالة بمكننة ورقمنة الاختبار النظري لنيل رخصة السياقة ، حيث سيتم في القريب العاجل انطلاق العمل ببنك أسئلة جديد يحترم معايير ومستجدات مدونة السير مع تركيز كبير على أهمية السلامة الطرقية ، من خلال رفع عدد الأسئلة من 600 سؤال في بنك الأسئلة الحالي إلى 1000 سؤال في بنك الأسئلة الجديد .
وتشمل عملية المكننة والرقمنة كذلك الشق التطبيقي من الامتحان من خلال مشروع السيارة الذكية ، حيث يهدف هذا المشروع إلى إعطاء رخصة السياقة المغربية مصداقية أكبر وطنيا ودوليا ، بالإضافة إلى التأكد من كون المترشح لاجتياز الامتحان يتوفر على كافة الكفاءات الضرورية لدخول عالم السياقة عبر تقييم كافة المناورات داخل السيارة وخارجها بشكل أوتوماتيكي وبالتالي تجاوز الاختلالات المرتبطة بالأخطاء في التقدير المتعلقة بالعنصر البشري وتقليص تدخله .
ويعتبر مشروع السيارة الذكية ثمرة شراكة بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنكرير ، إذ تم تطويره بخبرات مغربية خالصة عبر توظيف مجموعة من التكنولوجيات الحديثة التي تسمح بجعل الاختبار التطبيقي لنيل رخصة السياقة موضوعيا .
ولدى السيارة الذكية القدرة على فهم سلوك المترشح وتقوم بعملية تقييم العمليات الصحيحة والخاطئة من خلال تحليل المعطيات التي يتم تسجيلها وفق مراحل مختلفة يتم اجتيازها وفق نظام ترتيبي غير قابل للتجاوز ، وسيتم توظيف هذه التكنولوجيا في الوقت الحالي بمجموع التراب الوطني قبل المرور لمرحلة تصديرها إلى باقي دول العالم .