علي تونسي
كلمات
نوافذ شعر
رزوح الآني تحت ثقل ماض قحيل...
شجرة تملأ فروعها فراغات كون موحش
تعانق رموز خلود مبهة
لعبة المرايا المتقابلة
متاهة أبدية مجهولة...
خيال العتمات أكثر توهجا
أليس الحزن ألم يرفع الشك عن الوجود..
أليس الشك ضوء ساطع يوقض شجرة السؤال
شجرة تضاهي قمم الزمن..
أمواج تتحدى جليد الذكريات
حماس الخوالي يتبدد في هوة عمر
مأوى خارج الإطار
لا ضجيج يملأ النوافذ..
لا من يطرق الباب ليلا..و لا من يقرع الأجراس
رغبة انعتاق
رمال متحركة تتعقب صمود الأمل
على ضفاف الأرق
أجنحة حلم أسيرة أطياف ماض بهيم
غوص بين محارات الزمن
آدم عبر الأزل
كون يعاود الكرة
ينهض من بين الهشيم
من سراب غد مبهم..
و من حقل ماض قحيل
ننسج رغبة الحياة و التحدي
و ترفعا مناورة حرف الكبرياء
سمو إبداع متمنع أصيل
تحليق في فضاءات وجدانية مجهولة
لجج المعاني رحابة نفس و آفاق مدارك قصية
نكوص متعة التلقي
تراجع حماسة البوح
ظمأ فيض بوجع النجوم
هذا القصيد المنبجس
ثورة رفض
تخضخض لاآت الأعماق
و أطيار هجرة بالكاد منسية
أمل أفنى الانتظار عمرا..
متاهات شوق ظمئ متواصل
و ليل بلا طائل
عسى قطوف الهوى شاردَة حظٍّ
تتوج صبحه يوما
تفجر براكين غيرة تحت إعصار حب دفين...
ثوق لابتلاع البحر..
أنغام يصدرها صخر الشاطئ
سكرات حب..
أحلام عشق فياض تتكسر على انبلاج الفجر
سرد بتجاعيد قصائد عنب متردٍّ
عتمات زمنٍ فاقدٍ شعاع الربيع
مرثية مشاعر في هشيم ذكريات ثائرة...
العشق مبتدأ الطبيعة..
و هبة التساكن وئام..
و الحب
شعلة حياة حتى إشعار آخر
نهر في نفس الوادي يبدو دائم الجريان
راسيا كرياح تجري كالجبال..
كالشمس.. كالقمر..
يجري لمستقر له...
كالبحر مد و جزر
أمواج تلو أمواج في رقصة لهيب
ترتفع..تتكسر..
ترتفع في دوام
رقصة الحب و اللهيب...
و أجنحة الصمت تجوب الفضاء الفسيح بوحا
أكثر من أي كلام