ومنذ صغرها، عشقت خديجة المرضي التحديات، وأحبت لعب دور البطولة ، وألفت صعود منصات التتويج، فأهدت المغرب أول فضية في تاريخه خلال مشاركتها ببطولة العالم ، حينما احتلت المركز الثاني في وزن أكثر من 81 كلغ ، بعدما تفوقت عليها صاحبة الأرض التركية ديمير سينور في المباراة النهائية ببطولة العالم للملاكمة التي أقيمت شهر ماي من عام 2022 في تركيا .
ولأن خديجة المرضي لا تكل ولا تمل من مواجهة التحديات ، فهي لا تزال تتدرب بكل قوة ، حتى لا تكون فضية وبرونزية بطولة وحدهما من يزين خزانة ألقابها .
وما فتئت بطلتنا تعطي الإشارات على أنها امرأة حديدية وبطلة من طينة خاصة ، حيث وبعد انقطاعها عن ممارسة الفن النبيل لمدة سنتين ، بسبب الولادة والتزامات تربية طفلتها الثانية ، عادت واستأنفت تداريبها وحققت برونزية كأس العالم بروسيا 2019 .
ومن أجل تحقيق حلمها، دخلت خديجة المرضي في معسكر شبه مغلق ، تخللته تداريب شاقة مكنتها من فقدان حوالي 33 كيلوغراما في فترة وجيزة ، لتعلن بذلك عودتها بقوة لحلبات الملاكمة لصناعة تاريخ جديد .
ولا تحتوي خزانة البطلة المغربية على الفضة والبرونز فقط، بل مرصعة بالذهب الإفريقي ، الذي حصدت ميداليته خلال الألعاب الافريقية التي أقيمت بالمغرب سنة 2019 .
كما تمكنت البطلة المغربية من اعتلاء بوديوم البطولة الإفريقية بعد انتزاعها لذهبية دورة مابوتو سنة 2022 بالموزمبيق ، عن جدارة واستحقاق بعدما تغلبت بالضربة القاضية على الملاكمة الكينية إليزابيت أندييكو أديامبو .
وتشارك خديجة المرضي بكأس محمد السادس الدولية في النسخة المقامة حاليا بمراكش للمرة الثانية تواليا ، وعينها على الدفاع عن لقبها للمرة الثانية ، حيث كانت قد أحرزت اللقب في آخر دورة سنة 2014 ، وهي نسخة تربط بها ذكرى سيئة رغم إحرازها اللقب حيث توفيت والدتها وهي تشجعها في نصف نهائي الكأس بقاعة بنشقرون ، لكنها أكملت البطولة وأهدت فوزها بالذهبية لروح أمها .
وبالإضافة لتتويجها بمداليات في بطولة العالم والبطولة الافريقية والألعاب الافريقية ، حصدت خديجة المرضي ألقابا محلية أيضا ، حيث توجت بلقب بطولة المغرب في أربع مناسبات عن وزن 75 كلغ ، ومثلت المغرب في أولمبياد طوكيو، وتعتبر ثالث بطلة إفريقية وثاني عربية تفوز بميدالية عن وزن 81 كلغ في بطولة العالم .
المصدر : مجلة فرح