حول العالم

مواقف صاحب الجلالة الملك محمد السادس الجريئة والصادقة لصالح إفريقيا تفتح باب الأمل


أكد المحلل الجنوب إفريقي سيفيسو ماهلانغ، أن المبادرة المحمودة للملك محمد السادس لفائدة انبثاق إفريقيا قوية ومتطورة تحظى بإشادة كبيرة في جميع أنحاء القارة .



وقال ماهلانغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، معلقا على الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، إن “الجهود التي يبذلها الملك لفائدة تنمية ونمو إفريقيا عموما، والواجهة الأطلسية خصوصا، تمثل دليلا بليغا على الالتزام الملكي الراسخ الذي يحظى بتقدير الجميع” .


وأضاف أنه “في عالم يعاني من الصراعات والتفاوتات، تأتي مثل هذه المواقف الجريئة والصادقة لصالح إفريقيا لتفتح باب الأمل”، مبرزا وجاهة المواقف التي اتخذها الملك والرامية إلى بث دينامية أكبر وإعطاء مضمون ملموس لجهود التنمية في إفريقيا .


وفي معرض تناوله لتأكيد الخطاب الملكي على ضرورة مواصلة إرساء اقتصاد بحري، أكد المحلل الجنوب إفريقي أن الأمر يتعلق برؤية جديدة ترسم الطريق نحو تحقيق الأهداف الكبرى للنمو الاقتصادي، ليس فقط على صعيد القارة ولكن على مستوى بلدان الجنوب بصفة عامة .


وأشاد المحلل، من جهة أخرى، بمستوى التنمية الذي بلغته الأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما بفضل سياسة الجهوية التي تنتهجها المملكة .


وتابع أن الأمر يتعلق بتصور للتنمية فرض نفسه ك”مرجع” في العديد من البلدان، مستشهدا بمدينة الداخلة التي اعتبرها “تجسيدا بارزا” لوجاهة ونجاعة سياسة المغرب التنموية .


وخلص المحلل ماهلانغ إلى أن “رؤية وريادة الملك يمثلان الصرح الذي يرتكز عليه المغرب الصاعد” .


وكان الملك دعا في خطاب الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، الإثنين الماضي،لإطلاق مبادرة دولية لتمكين دول الساحل من الولوج للمحيط الأطلسي .


وقال صاحي الجلالة الملك محمد السادس، إن المغرب کبلد مستقر وذي مصداقية، يعرف جيدا الرهانات والتحديات، التي تواجه الدول الإفريقية عموما، والأطلسية على وجه الخصوص، مسجلا أن ”الواجهة الأطلسية الإفريقية، تعاني من خصاص ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية” .


وأوضح الملك في خطاب وجهه إلى الأمة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء أنه “من هذا المنطلق، نعمل مع أشقائنا في إفريقيا، ومع كل شركائنا، على إيجاد إجابات عملية وناجعة لها، في إطار التعاون الدولي” .


وسجل العاهل المغربي أنه في هذا الإطار، أن المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب – نيجيري “مشروع للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، إضافة إلى أنه سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة” .


وتابع الملك محمد السادس: “وهو نفس التوجه الذي دفع بالمغرب، لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك” .


ويرى الملك أن ”المشاكل والصعوبات، التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة، لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط، بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة” .


وبناء على ذلك، اقترح العاهل المغربي إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، معتبرا أن نجاح هذه المبادرة، “يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي” .


وأعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس استعداد المغرب لوضع بنياته التحتية، الطرقية والمينائية والسكك الحديدية، “رهن إشارة هذه الدول الشقيقة؛ إيمانا منا بأن هذه المبادرة ستشكل تحولا جوهريا في اقتصادها، وفي المنطقة كلها” .

 

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 9 نونبر 2023

              














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic