الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية
العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة: عواقب مدمرة على الصحة البدنية والعقلية
تظهر الدراسات بشكل متزايد أن العزلة الاجتماعية (مقياس موضوعي، كمي قابل للقياس) والوحدة (مقياس شخصي وكيفي) هي عوامل خطر على الصحة العقلية والجسدية بنفس الخطورة، إن لم تكن أكثر، من ارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري والسمنة و تلوث الهواء أو حتى التدخين.
ترتبط العزلة الاجتماعية والوحدة بخطر الوفاة المبكرة بنسبة 30%. يؤدي انخفاض الدعم الاجتماعي إلى مضاعفة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، ويضاعف ثلاث مرات خطر الوفاة والإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية بعد احتشاء عضلة القلب، بشكل مستقل عن جميع عوامل الخطر الأخرى.
وفي المقابل، فإن الروابط الاجتماعية، التي توفر مصدات خلال الأوقات الصعبة، توفر انخفاضاً بنسبة 50% في خطر الوفاة المبكرة، وهو تأثير إيجابي مماثل للإقلاع عن التدخين. أظهرت دراسة أن آثار الوحدة يمكن مقارنتها بتدخين خمسة عشر سيجارة يوميا، حتى أنها تتجاوز أضرار السمنة واستهلاك الكحول بانتظام.
جائحة مستمر: جميع البلدان، جميع الأعمار
على عكس الكثير من الافكار المسبقة الخاطئة، فإن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة لا يقتصران على كبار السن في الدول الغربية فحسب، بل يشكلان جائحة حقيقية تهم جميع الأعمار في جميع البلدان.
ووفقاً لدراسة حديثة شملت 142 دولة، يشعر ربع الأشخاص بالوحدة، بما في ذلك 51% ممن تزيد أعمارهم عن 15 عاماً.
الشباب هم الأكثر ضحية: 27% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عامًا يقولون إنهم يشعرون "بالوحدة الشديدة" أو "الوحدة إلى حد ما"، مقارنة بـ 17% لمن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
في حين أن غالبية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا فما فوق لا يشعرون بالوحدة على الإطلاق، فإن أقل من نصف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا يقولون الشيء نفسه.
الرؤية الملكية المغربية في دائرة الضوء
منظمة الصحة العالمية، التي أنشأت لجنة للرابط الاجتماعي لدراسة هذا الموضوع، أوكلت الرئاسة إلى المغرب. ومن خلال دلك سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على هذه الآفة الاجتماعية بعواقبها الوخيمة على صحة الأفراد والصحة العمومية، مع تسليط الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب، في ظل الرؤية الاجتماعية للملك محمد السادس، في مجال العدالة الاجتماعية. ويعتبر التماسك الاجتماعي والتضامن ركائز هذه العدالة. تعميم الحماية الاجتماعية، وتعميم التأمين الصحي، والتغطية الصحية الشاملة، والمنح العائلية، وحقوق المرأة، وتكنولوجيات الاتصال الجديدة وغيرها من العناصر التي تكسر العزلة الاجتماعية وتقوي الروابط الاجتماعية.
تظهر الدراسات بشكل متزايد أن العزلة الاجتماعية (مقياس موضوعي، كمي قابل للقياس) والوحدة (مقياس شخصي وكيفي) هي عوامل خطر على الصحة العقلية والجسدية بنفس الخطورة، إن لم تكن أكثر، من ارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري والسمنة و تلوث الهواء أو حتى التدخين.
ترتبط العزلة الاجتماعية والوحدة بخطر الوفاة المبكرة بنسبة 30%. يؤدي انخفاض الدعم الاجتماعي إلى مضاعفة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، ويضاعف ثلاث مرات خطر الوفاة والإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية بعد احتشاء عضلة القلب، بشكل مستقل عن جميع عوامل الخطر الأخرى.
وفي المقابل، فإن الروابط الاجتماعية، التي توفر مصدات خلال الأوقات الصعبة، توفر انخفاضاً بنسبة 50% في خطر الوفاة المبكرة، وهو تأثير إيجابي مماثل للإقلاع عن التدخين. أظهرت دراسة أن آثار الوحدة يمكن مقارنتها بتدخين خمسة عشر سيجارة يوميا، حتى أنها تتجاوز أضرار السمنة واستهلاك الكحول بانتظام.
جائحة مستمر: جميع البلدان، جميع الأعمار
على عكس الكثير من الافكار المسبقة الخاطئة، فإن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة لا يقتصران على كبار السن في الدول الغربية فحسب، بل يشكلان جائحة حقيقية تهم جميع الأعمار في جميع البلدان.
ووفقاً لدراسة حديثة شملت 142 دولة، يشعر ربع الأشخاص بالوحدة، بما في ذلك 51% ممن تزيد أعمارهم عن 15 عاماً.
الشباب هم الأكثر ضحية: 27% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عامًا يقولون إنهم يشعرون "بالوحدة الشديدة" أو "الوحدة إلى حد ما"، مقارنة بـ 17% لمن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
في حين أن غالبية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا فما فوق لا يشعرون بالوحدة على الإطلاق، فإن أقل من نصف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا يقولون الشيء نفسه.
الرؤية الملكية المغربية في دائرة الضوء
منظمة الصحة العالمية، التي أنشأت لجنة للرابط الاجتماعي لدراسة هذا الموضوع، أوكلت الرئاسة إلى المغرب. ومن خلال دلك سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على هذه الآفة الاجتماعية بعواقبها الوخيمة على صحة الأفراد والصحة العمومية، مع تسليط الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب، في ظل الرؤية الاجتماعية للملك محمد السادس، في مجال العدالة الاجتماعية. ويعتبر التماسك الاجتماعي والتضامن ركائز هذه العدالة. تعميم الحماية الاجتماعية، وتعميم التأمين الصحي، والتغطية الصحية الشاملة، والمنح العائلية، وحقوق المرأة، وتكنولوجيات الاتصال الجديدة وغيرها من العناصر التي تكسر العزلة الاجتماعية وتقوي الروابط الاجتماعية.