وأوضح الوزير الفرنسي أن الظروف الحالية، التي تتميز بالتغيرات المناخية السريعة وندرة الموارد المائية، تقتضي تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا لضمان الأمن الغذائي، داعياً إلى التفكير في حلول مبتكرة للتكيف مع هذه التحديات. وأكد ضرورة تحسين الإنتاجية ووضع استراتيجيات شاملة للحد من هشاشة القطاع الفلاحي.
وأضاف حداد أن تبادل الخبرات بين البلدين في مجالات الري والزراعة الحديثة يُعد أساسياً لمواجهة هذه التحديات، مشيراً إلى النقاشات المثمرة التي جرت بين الوفود، والتي تعكس اهتمام الفاعلين في القطاعين العام والخاص في كلا البلدين بتعزيز التعاون في هذا المجال.
وتطرق الوزير إلى معاناة الفلاحين الفرنسيين من الجفاف المستمر في السنوات الأخيرة، وهو ما يفرض عليهم ترشيد استهلاك المياه والبحث عن حلول مستدامة. كما أكد أن الحكومة الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون يدركون حجم هذه التحديات المناخية ويدعمون التنسيق المستمر مع الشركاء لمواجهتها.
في ختام كلمته، شدد حداد على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في القطاع الفلاحي، معتبراً أن هذا التعاون يُعد بمثابة نموذج لشراكة استراتيجية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأشار إلى أن العلاقة بين البلدين تتجدد وتزدهر بشكل مستمر