وتكتسب هذه المهرجانات التلفزيونية، والتي يغيب نظيرها بشكل كلي عن الساحة الفنية العربية، أهمية خاصة لدورها الرمزي في دعم وتعزيز مكانة الوجوه الفنية العاملة في مجال التلفزيون. فالمهرجان يسهم بشكل كبير في الترويج لهذه الصناعة، من خلال فهم أسسها وانطلاقاتها الفنية والجمالية، إذ تعيش الصناعة التلفزيونية تحولات جذرية تتطلب نقداً فنياً قادراً على استيعاب آليات اشتغالها وفهم التحولات الأنطولوجية التي بدأت تطبع الأعمال الفنية المعروضة.
ورغم ذلك، يظل النقد الفني، بمفهومه التقليدي، محدوداً في قدرته على مواكبة هذه التحولات، حيث تبقى وظيفته فكرية بشكل أساسي، تركز على متابعة الأعمال الفنية والكتابة عنها، سواء كانت سينمائية، تلفزيونية، أو موسيقية. ونظراً لهذا الفراغ في الممارسة النقدية، تلعب المهرجانات دور الوسيط بين الأعمال الفنية والجمهور، إذ تسهم في عرض هذه الأعمال ومناقشتها، وتوفر فرصاً لإجراء حوارات فنية مع فرق الإنتاج والممثلين.
ومن المؤكد أن الأعمال المغربية المختارة في هذا المهرجان، وغيرها من الأعمال المشاركة، تلعب دوراً محورياً في توطيد العلاقات بين المغرب وإفريقيا، حيث يعتبر الفن جسراً لتقوية أواصر العلاقات الدولية وتكريسها، وتعميق جذورها. وقد أدركت الحكومات في السنوات الأخيرة قيمة الأعمال الفنية في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، ودورها الهام في التأثير على العلاقات بين الدول، مما يعزز حضور المغرب الفني في المشهد الإفريقي والدولي.
ورغم ذلك، يظل النقد الفني، بمفهومه التقليدي، محدوداً في قدرته على مواكبة هذه التحولات، حيث تبقى وظيفته فكرية بشكل أساسي، تركز على متابعة الأعمال الفنية والكتابة عنها، سواء كانت سينمائية، تلفزيونية، أو موسيقية. ونظراً لهذا الفراغ في الممارسة النقدية، تلعب المهرجانات دور الوسيط بين الأعمال الفنية والجمهور، إذ تسهم في عرض هذه الأعمال ومناقشتها، وتوفر فرصاً لإجراء حوارات فنية مع فرق الإنتاج والممثلين.
ومن المؤكد أن الأعمال المغربية المختارة في هذا المهرجان، وغيرها من الأعمال المشاركة، تلعب دوراً محورياً في توطيد العلاقات بين المغرب وإفريقيا، حيث يعتبر الفن جسراً لتقوية أواصر العلاقات الدولية وتكريسها، وتعميق جذورها. وقد أدركت الحكومات في السنوات الأخيرة قيمة الأعمال الفنية في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، ودورها الهام في التأثير على العلاقات بين الدول، مما يعزز حضور المغرب الفني في المشهد الإفريقي والدولي.