ومن أبرز هذه المشاريع، توقيع اتفاقيات شراكة مع وزارتي الداخلية والسياحة وعدد من المؤسسات الأخرى، بهدف اقتناء حافلات سياحية ستجوب شوارع المدينة لأول مرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز العرض السياحي في الدار البيضاء. وقد أشارت الرميلي إلى أن غياب مثل هذه الخدمة كان يمثل فجوة كبيرة في المدينة، مما يعكس أهمية هذا المشروع في تحسين تجربة الزوار والمواطنين على حد سواء.
كما ناقش المجلس خلال الدورة عدة مشاريع ثقافية ورياضية، كان من أبرزها استكمال أشغال تهيئة متحف ذاكرة الدار البيضاء داخل المركب الرياضي محمد الخامس. سيعرض هذا المتحف تاريخ الرياضة في المدينة، مع التركيز على إنجازات الأندية الرياضية وأبطالها، ويُتوقع افتتاحه قريبًا بعدما بلغت نسبة إنجازه 70%.
إلى جانب ذلك، تمت المصادقة على مشروع عقد التدبير المفوض لمرفق حديقة الحيوانات عين السبع، الذي يهدف إلى تحسين خدمات الحديقة بعد برمجة اعتماد مالي قدره 64.4 مليون درهم. هذا التمويل تم استرجاعه من خلال اتفاقية شراكة مع صندوق الإيداع والتدبير ضمن مشروع مارينا الدار البيضاء.
في إطار تحسين الخدمات العامة، قرر المجلس جعل استخدام المراحيض العمومية الجديدة مجانيًا، رغم الكلفة السنوية العالية التي تتجاوز 13 مليون درهم. هذا القرار جاء استجابة لمطالب المواطنين وتحسين جودة الخدمات في الأماكن العامة، على أن يتم تغطية التكاليف الإضافية من ميزانية الجماعة.
ومن بين المشاريع الأخرى التي تمت الموافقة عليها، مشروع إنشاء منتزه جديد في منطقة "فوريان" الدريسية بمقاطعة الفداء، الذي سيضم مسارات رياضية ومرافق ترفيهية، استجابة لمطالب السكان بتوفير فضاءات خضراء.
كما تمت المصادقة على مشاريع لتأهيل المنشآت الرياضية في المدينة، بما في ذلك مركب الأمل وملعب تيسيما، بالإضافة إلى ملاعب فريقي الرجاء والوداد، بهدف تحسين جودة المرافق الرياضية في الدار البيضاء وجعلها جاهزة لاستضافة التظاهرات الدولية.
على صعيد التنقل، أعلن المجلس عن قرب افتتاح موقف السيارات الجديد "مثلث الفنادق"، الذي يتسع لأكثر من 550 سيارة، والذي سيكون مزودًا بمرافق حديثة وأسعار تنافسية. هذا المشروع سيسهم في تحسين التنقل داخل المدينة، خاصة في المنطقة الحيوية قرب محطة الدار البيضاء-الميناء.
تندرج جميع هذه المشاريع في إطار رؤية شاملة تهدف إلى جعل الدار البيضاء مدينة ذكية ومستدامة، تستعد لاستقبال العالم في أفضل الظروف.
وأكدت عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، أن العمل مستمر بوتيرة متسارعة لضمان جاهزية المدينة لاستقبال الأحداث الرياضية الكبرى، مؤكدة أن هذه الدينامية التنموية ستساهم في تحسين جودة الحياة لسكان المدينة وزوارها، وتساهم في تعزيز مكانة الدار البيضاء كعاصمة اقتصادية وسياحية للمملكة.