و يهدف هذا التعاون إلى تحقيق تحول إيجابي في القطاع الزراعي بالنيجر عبر ستة محاور رئيسية. من أبرز هذه المحاور تحسين صحة التربة من خلال خرائط دقيقة ونماذج تخصيب مبتكرة، وإنشاء مراكز خدمات زراعية حديثة تسهل وصول المزارعين إلى المدخلات الزراعية عالية الجودة مثل الأسمدة وأدوات المكننة وأنظمة الري. كما يشمل التعاون دعم ريادة الأعمال بين الشباب والنساء في مجال التكنولوجيا الزراعية، وتوفير التدريب وحاضنات الأعمال لتسريع نمو الشركات الناشئة.
ومن خلال هذا التعاون، سيحصل المزارعون في النيجر على أسمدة متخصصة تتناسب مع خصائص التربة والمحاصيل الزراعية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تسهم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات في تعزيز القدرات التقنية لموزعي المنتجات الزراعية ودعم المؤسسات الوطنية للبحث الزراعي في النيجر مثل المعهد الوطني للبحث الزراعي والمديرية العامة للزراعة.
كما أكّد عثمان الحاج محمد، وزير الزراعة والثروة الحيوانية في النيجر، أن هذه الشراكة الإستراتيجية تساهم في تطوير الزراعة المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي في النيجر، مشيراً إلى دور جامعة محمد السادس في تعزيز الابتكار والبحث الزراعي. وأوضح أن هذا التعاون يمثل خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الزراعي في النيجر.
ويتوقع أن يتم إنشاء حوالي 230 قطعة تجريبية لزراعة المحاصيل المروية، بالإضافة إلى تجهيز 400 قطعة أخرى للمحاصيل المطرية، مما سيعزز القدرة الإنتاجية للقطاع الزراعي في النيجر. وتعمل OCP إفريقيا على تجديد التزامها بتطوير شراكات طويلة الأمد تسهم في تحسين الزراعة في جميع أنحاء إفريقيا، مشيرة إلى أن هذه الشراكة ستكون نموذجاً يحتذى به في التعاون بين القطاعين العام والخاص في المنطقة.
وتعتبر "OCP إفريقيا" فرعاً رئيسياً لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تعد من أبرز الشركات العالمية في مجال الأسمدة الفوسفاتية. وتهدف "OCP إفريقيا" إلى دعم المزارعين الصغار في إفريقيا من خلال تقديم حلول مخصصة لتغذية النباتات والتربة، مع التركيز على تعزيز قدرة المزارعين على تحسين إنتاجهم الزراعي وضمان استدامته.