الرئيسية
تعود جذور هذه القضية إلى أكتوبر 2008، حيث قدمت المدعية، التي تُدعى بريجيت واعتنقت الإسلام، شكوى تفيد بأن رمضان اعتدى عليها جنسيا بشكل وحشي في غرفة فندق بمدينة جنيف.
وفقًا لشهادتها، تضمنت الأفعال المزعومة ضربًا وشتائم، ما جعل القضية تحظى باهتمام واسع نظرًا لشخصية المتهم المثيرة للجدل في الأوساط الدينية والسياسية، وتقدمت المدعية بشكواها عام 2018، مما فتح الباب أمام تحقيق واسع النطاق استمر لعدة سنوات.
وأبطلت دائرة الاستئناف الجنائية حكم المحكمة الابتدائية الصادر في مايو 2023، والتي كانت قد برأت رمضان من جميع التهم الموجهة إليه، وبررت محكمة الاستئناف قرارها بأن الأدلة والشهادات التي تم جمعها، بما في ذلك التقارير الطبية وآراء الخبراء، أكدت صحة الوقائع التي ادعتها المدعية. وبناءً على ذلك، قررت المحكمة إدانة رمضان وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات، مع تنفيذ سنة واحدة منها.
في المحاكمة الأولى، اتفق الدفاع والادعاء على أن رمضان والمدعية أمضيا الليلة معًا في غرفة الفندق، لكن رمضان نفى أي تورط جنسي، مؤكدًا أنهما تبادلا القبل فقط قبل أن يضع حدًا للعلاقة، ومع ذلك، فإن المحكمة الابتدائية لم تجد دليلًا كافيًا لإدانته، وهو ما أثار استغراب المراقبين بعد صدور حكم الاستئناف الذي جاء مخالفًا للتوقعات.
رمضان، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في أوروبا ، خاصة بين العلمانيين الذين يعتبرونه داعما للإسلام السياسي، وصف الحكم بأنه جزء من "مكيدة" تهدف إلى تقويض مصداقيته، وأكد محاموه أنهم يعتزمون الطعن في الحكم أمام المحكمة الفيدرالية، وهي أعلى هيئة قضائية في سويسرا، وذلك في غضون 30 يومًا من صدور الحكم
