من المقرر أن تبدأ المحاكمة في الخامس من مايو 2025. هذا القرار جاء بعد فترة من الاحتجاز المتواصل لـ”ديدي” منذ توقيفه في 16 سبتمبر الماضي، على خلفية تقديم أكثر من 120 شكوى من ضحايا مزعومين يتهمون النجم الأمريكي بالاعتداءات الجنسية.
رغم محاولات محامي الدفاع للحصول على الإفراج بكفالة مالية، إلا أن القاضي آرون سوبرامانيان رفض تلك المحاولات، مما يعني استمرار احتجاز “ديدي” حتى موعد المحاكمة. تشير هذه القضايا إلى أبعاد خطيرة تتعلق بسمعة الفنان وتأثيرها على مسيرته المهنية، إضافة إلى الانعكاسات الاجتماعية والنفسية على الضحايا.
في تصريح لوسائل الإعلام، خرجت والدة “ديدي”، جانيس سمولز كومبس، للدفاع عنه. حيث نفت التهم الموجهة إليه واعتبرت أن ما يحدث هو نوع من “الإعدام العلني” قبل أن تتاح له الفرصة للدفاع عن نفسه. عبّرت جانيس عن أسفها لرؤية ابنها محكومًا عليه بناءً على سردية مليئة بالأكاذيب، مؤكدة على ضرورة حصوله على فرصة للحديث عن قصته في المحكمة.
ومع ذلك، اعترفت جانيس بأن ابنها ليس شخصًا مثاليًا، وذكرت أنه قد ارتكب أخطاء في الماضي، كما يفعل الجميع. لكنها في الوقت نفسه أكدت على أن تصويره كشخص عنيف بناءً على أدلة ضعيفة أو كاميرات المراقبة ليس عادلاً. تعكس كلماتها تباينًا في الرؤية حول مسؤولية “ديدي” عن تصرفاته، مما يسلط الضوء على التعقيدات التي تتعلق بالشخصيات العامة والأزمات القانونية التي يواجهونها.
تجسد هذه القضية حالة من التوتر في الشارع الأمريكي ، إذ يمكن أن تؤثر نتائج المحاكمة على سمعة “ديدي” وعائلته، وكذلك على حياة الضحايا الذين يسعون لتحقيق العدالة. ومع اقتراب موعد المحاكمة، تظل الأنظار مشدودة إلى مانهاتن، حيث من المتوقع أن تثير هذه القضية الكثير من الجدل والنقاشات حول حقوق الضحايا وضرورة محاسبة المشاهير على أفعالهم