صحتنا

ما تأثير الصيام على الكبد والمعدة؟ وما هو موقف العلم من شرب الماء البارد


مع دخول شهر رمضان، يثار الحديث بشكل متزايد حول فوائد الصيام الصحية وتأثيره على التغيرات الكيميائية في الجسم، وفيما يلي مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالصيام في هذا الشهر الفضيل وإجاباتها:



ماذا يحدث للكبد خلال الصيام؟
أثناء الصوم، تقل عملية معالجة الكبد للعديد من المواد الغذائية المتنوعة الموجودة في الطعام، مما يتيح للكبد الفرصة للتعافي، وخاصة في حالة الكبد الدهني، الذي يُعتبر أكبر الأعضاء في الجسم المسؤولة عن التخلص من السموم.

ما تأثير الصيام على البنكرياس؟
يُريح الصيام البنكرياس، حيث يقل معدل إفرازه للأنسولين. كما يصبح خلايا الجسم أكثر حساسية للأنسولين، مما ينعكس إيجابًا على صحة مرضى السكري من النوع الثاني.

كيف يؤثر الصيام على الكوليسترول وضغط الدم والألم المزمن؟
يعمل الصيام على تخفيض مستويات الكوليسترول وضغط الدم. وبعد انتهاء فترة الصوم، قد تحدث زيادة طفيفة في هذه المستويات، لكنها عادة لا تصل إلى المستويات الأولية.

ما فوائد الصيام للمعدة؟
خلال الصوم، تنكمش المعدة وتتعافى، وتتجدد الفلورا المعوية بشكل إيجابي. كما يُعزز الصيام الدورة الدموية ويعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي للأنسجة الدهنية.

ماذا عن الصيام والأعصاب؟
يشجع الصيام على تجدد الخلايا العصبية، ويمكن أن يؤدي الامتناع عن تناول الطعام لفترات معينة إلى تحسين الحالة المزاجية.

أيهما أفضل: شرب الماء البارد أو الفاتر؟
لا يوجد ضرر ثابت لشرب الماء البارد، باستثناء عسر عملية الهضم بسبب تقلص عضلات المعدة، ويُنصح بشرب الكثير من الماء، سواء كان باردًا أو دافئًا، لتعويض فقدان السوائل خلال فترة الصيام أو في أيام الصيف.


ومن خلال هذه التجربة البسيطة، استنتج الباحثون أن شرب الماء بدرجة حرارة 16 مئوية هو الأنسب لمن يبذلون جهدًا كبيرًا ويتعرقون بشدة ويشعرون بارتفاع في درجة حرارة أجسامهم نتيجة للجهد أو الطقس الحار.


أما الاعتقاد الشائع بأن شرب الماء البارد وتناول البظة (آيس كريم) والأكل البارد في الصيف، قد يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا أو التهابات الحلق، فلم يتم تأكيد هذا الاعتقاد بشكل علمي، إذ لم يتوفر دليل علمي يدعم هذه النظرية.


ويدّعي كثيرون أن شرب الماء البارد بكميات كبيرة يساعد بشكل كبير في خسارة الوزن، ويرجعون ذلك إلى دراسات تظهر أن شرب الماء بكميات أكبر يساعد الجسم على حرق السعرات الحرارية، لكن هذه الدراسات لا تفرق بين شرب الماء البارد وشرب الماء بدرجة حرارة الغرفة العادية في المناطق ذات الأجواء المعتدلة.


وتحذر بعض الدراسات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المريء والحنجرة من شرب الماء البارد، خاصة الذين يعانون من مرض "آخالاسيا" (Achalasia)، وهو مرض يسبب صعوبة في بلع الطعام والسوائل.


كما أظهرت الدراسات أ]ضا أن المصابين بهذا المرض قد يواجهون مضاعفات صحية عند شرب الماء البارد في الصيف، ولكن تبيّن أن الأشخاص الذين عانوا من هذه الأعراض شعروا بتحسن عند تناولهم الماء بدرجة حرارة دافئة، حيث أصبح بإمكانهم البلع بسهولة.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاربعاء 20 مارس 2024

              














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic