وأوضحت متحدثة باسم وزارة الهجرة والإدماج (MIFI) في تصريح لصحيفة كيبيكية، أن دولا عديدة من بينها المغرب، قدد بررت طلبها بالتكلفة المرتفعة التي تتحملها لتدريب هؤلاء العاملين، كما أضافت أن نقص الكوادر الصحية لتلبية الاحتياجات الوطنية يشكل خطراً على أنظمتها الصحية
وقد سبق للمغرب أن عبر لعدد من حكومات الدول المتقدمة ومنها ألمانيا، عن عدم استعداده لمنح هذه الأطر فرص للعمل بالخارج، وبرر ذلك بحاجته الماسة لمختلف العاملين في القطاعات الطبية وشبه الطبية، من أجل تنزيل مشاريع برنامج الحماية الاجتماعية الذي تنفذه الحكومة
وذكرت إذاعة كندا كذلك أنه خلال المؤتمر الدولي للممرضات الذي عقد في مونتريال في يوليو 2023، وجهت انتقادات لاذعة لاستراتيجية التوظيف الدولي التي تتبعها بعض الدول مثل كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا
وفي السياق ذاته، أشارت منظمة الصحة العالمية (WHO) في تقرير صادر عنها في نفس العام إلى مسؤولية هذه الدول في تعزيز وحماية الأنظمة الصحية الضعيفة، حيث أصدرت قائمة تضم 55 دولة تواجه "أزمات خطيرة" في توفير الكوادر الصحية، بسبب هجرة أطرها الصحية إلى هذه الدول، فمثلا كيبيك تمتلك حوالي 100 ممرضة لكل 10,000 نسمة، في حين أن الكاميرون لا يتجاوز لديها عدد الممرضات اثنتين لكل 10,000 نسمة
ورغم استقطابها للعديد من الممرضين، إلا أن مقاطعة كيبيك، التي تعتبر ثاني أكبر مقاطعة في كندا من حيث عدد السكان، ما زالت بحاجة إلى حوالي 235 ممرضاً إضافياً من الخارج لسد العجز في قطاع الرعاية الصحية