وأوضح الأمير، في كلمة منشورة على الموقع الإلكتروني الرسمي للمهرجان، بمناسبة دورته الحادية والعشرين التي تنطلق في الفترة من 29 نونبر إلى 7 دجنبر المقبل، أن المهرجان يلتزم، وفقاً لتوجيهات الملك محمد السادس، بدعم الطاقات الشابة في المجال السينمائي. وأضاف أن المهرجان ساهم في دعم مئات المشاريع السينمائية، مشيراً إلى تجربة المخرجة المغربية أسماء المدير، التي حصد فيلمها كذب أبيض النجمة الذهبية لمراكش، كأول إنجاز من نوعه في تاريخ المهرجان.
وبيّن الأمير مولاي رشيد أن الصناعة السينمائية المغربية تواصل تطورها الملحوظ، حيث بلغ عدد الأفلام المنتجة في العام الماضي 34 فيلماً. وأشار إلى أن المهرجان، في إطار تعزيز المنظومة السينمائية الوطنية، قام بتوسيع برنامج ورشات الأطلس من خلال إطلاق "منصة الأطلس"، التي تهدف إلى دعم المهنيين الشباب وتطوير مهاراتهم، مما يتيح لهم الانفتاح على تجارب سينمائية دولية.
وأكد الأمير أهمية الدور الذي يلعبه النقاد والصحافيون في تطوير الصناعة السينمائية، موضحاً أن المهرجان عمل على تصميم برامج تدريبية خاصة بهم لرفع مستوى مؤهلاتهم وتعزيز حضورهم في المشهد السينمائي.
وفيما يخص الجانب الفني لهذه الدورة، أعلن الأمير مولاي رشيد عن تكريم ثلاثة رموز سينمائية بارزة، هم الفنانة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي، التي تُعد من أبرز أيقونات السينما الوطنية، والممثل والمخرج الأمريكي شون بين، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ. وأضاف أن لجنة التحكيم، التي ستترأسها هذه السنة المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو، ستتولى مهمة اكتشاف المواهب السينمائية الواعدة.
وختم الأمير مولاي رشيد بالإشارة إلى أن المهرجان يسعى ليكون فضاءً لتقاسم الخبرات وتلاقح الثقافات، مؤكداً أن هذه الدورة تحمل رسالة سلام وحوار بين الشعوب عبر العالم من خلال الفن السابع.