وأوضحت الوزيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن السياحة الداخلية أصبحت دعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تسهم في خلق فرص العمل وتحفيز القطاعات
المرتبطة بها على المستوى المحلي، ومع ذلك، أشارت إلى تحدي الموسمية الذي يعاني منه القطاع، حيث يفوق الطلب العرض المتوفر خصوصًا خلال فترة العطلات الصيفية.
وأشارت عمور إلى أن خارطة الطريق الجديدة للسياحة تضع السياحة الداخلية ضمن أولوياتها، عبر تخصيص توجهين رئيسيين: تطوير السياحة في المناطق الساحلية والفضاءات الطبيعية، بهدف تقديم منتجات سياحية تلبي تطلعات المغاربة طوال العام، وليس فقط في موسم الصيف.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة تعمل على خمسة محاور رئيسية لدعم هذا التوجه. المحور الأول يركز على توفير إيواء ملائم من خلال تشجيع الاستثمار في منتجات سياحية مرغوبة، وتسهيل تنظيم الإيواء لدى السكان المحليين لتقليل تكلفة الخدمات السياحية، وتفعيل قوانين تنظم الإيواء غير التقليدي.
أما المحور الثاني فيهدف إلى تعزيز الربط الجوي بين المدن المغربية لتسهيل التنقل وتقليل العزلة عن بعض المناطق. والمحور الثالث يتمثل في الاستفادة من مشاريع كبرى لتحسين البنية السياحية، مثل منتزه دينو بارك بأزيلال، ومنتزهات طبيعية في إفران وتوبقال وسوس ماسة، إضافة إلى مشاريع ترفيهية في الدار البيضاء ومراكش.
المحور الرابع يركز على الترويج السياحي الداخلي، حيث تم إطلاق حملة "نتلاقو في بلادنا" التي تهدف إلى تشجيع المغاربة على استكشاف مناطق جديدة داخل البلاد. وأخيرًا، المحور الخامس يعنى بتطوير الموارد البشرية، خصوصًا في تدريب المرشدين السياحيين ليكونوا قادرين على تقديم خدمات عالية الجودة في المدن والمواقع الطبيعية