وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم 20 شتنبر 2024، عندما قرر أحد الآباء، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أخذ ابنه لإجراء عملية الختان التي نظمتها جمعية محلية كجزء من مبادرة موجهة لفائدة سكان الإقليم.
بعد أيام من العملية، بدأ الطفل يعاني من تعفنات في جهازه التناسلي، وقد حاول والده استفسار الأطباء عن حالته الصحية، إلا أن الأمور لم تتحسن رغم مرور عشرة أيام على العملية.
وقد تم نقل 5 أطفال إلى مستشفى محمد الخامس بشفشاون، حيث مكثوا هناك لثلاثة أيام قبل إحالتهم إلى المستشفى الجامعي بطنجة،و بحسب تصريح الطبيب المعني، يتراوح عمر الأطفال بين خمسة أشهر وعام ونصف، وهم يعانون من تعفنات تتطلب رعاية طبية متخصصة، بالإضافة إلى الحاجة لإجراء فحوصات دقيقة لتقييم حالاتهم الصحية.
القلق بشأن صحة الأطفال أثير بشكل كبير، حيث أوضح الطبيب أن خطورة الوضع ومدى تأثير التعفن يمكن الوقوف عليهما فقط بعد إزالة التعفن والتئام الجروح.،وفي هذا السياق، طالبت جمعيات حقوقية في شمال المغرب الجهات المختصة، بما في ذلك وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بفتح تحقيق عاجل في شبهات الأخطاء الطبية المرتبطة بهذه العملية.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية التي نظمت عملية الختان، وهي جمعية وقاية لحماية الأم والطفل بشفشاون، كانت قد أطلقت هذه المبادرة بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، مما زاد من حساسية الوضع وضرورة التحقيق في ملابساته