وقال جلالة الملك ، في رسالة بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ، والتي منحت لجلالته بالعاصمة الرواندية ، "أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت ، بمعية إسبانيا والبرتغال ، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030" .
وأوضح جلالة الملك ، في هذه الرسالة ، التي تلاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، شكيب بنموسى ، أن هذا الترشيح المشترك ، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم ، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا ، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه ، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي .
وأضاف جلالته أن هذا الترشيح سيجسد أيضا أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك ، وينتصب شاهدا على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والإمكانات .
أما عن جائزة التميز لسنة 2022 التي منحت لجلالته من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ، فقد قال أعزه الله ، "هي ، أولا وقبل كل شيء ، تكريم لعبقرية إفريقيا وشبابها المتألق" .
وقال جلالة الملك ، في رسالة بمناسبة تسليم الجائزة ، والتي تلاها أيضا وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، شكيب بنموسى ، "ما زلت متشبثا بالقناعة التي عبرت عنها في خطابي بمناسبة القمة التاسعة والعشرين لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في سنة 2017 ، الذي أكدت فيه أن 'مستقبل إفريقيا يبقى رهينا بشبابها ، وأن انتهاج سياسة إرادية موجهة نحو الشباب من شأنه تركيز الطاقات على التنمية ، إن هذه الجائزة التي ت منح لي اليوم هي، أولا وقبل كل شيء ، تكريم لعبقرية إفريقيا وشبابها المتألق" .
وأبرز جلالة الملك أن هذه الجائزة "تمثل، بالنسبة لي ، اعترافا بالاختيارات التي انتهجتها من أجل توفير الظروف الكفيلة بإبراز هذه العبقرية والنهوض بها ، وذلك لأن كرة القدم ليست رياضة فحسب ، بل هي ثمرة بناء وعمل متواصلين" .
وشدد جلالة الملك على حرص جلالته الدائم على جعل كرة القدم في المملكة المغربية ركيزة للنجاح ورافعة للتنمية البشرية المستدامة .
وقال جلالته إن ما يجمع جلالته بأخيه الرئيس بول كاغامي ، الذي يحتفي به الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أيضا اليوم ، "هو ثقتنا الراسخة في قارتنا الإفريقية ، وفي شبابها وقدراتها. وهذا ما يحفزنا على العمل المتواصل ، بحماس لا يستكين ولا يغتر بالركون إلى ما حققناه من مكتسبات" .
كما اغتنم صاحب الجلالة الفرصة للإشادة بالسيد جياني إيفانتينو ، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، نظير التزامه القوي تجاه كرة القدم الإفريقية ، والإعراب عن شكر رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ، السيد باتريس موتسيبي ، على دوره الريادي وجهوده من أجل تعزيز إشعاع كرة القدم الإفريقية وإعادة المصداقية لهيئاتها التقريرية .
وأضاف جلالته "فلئن كانت لعبة تستأثر بقلوب الملايين ، وموهبة تعكس طاقة إبداعية خلاقة، فهي تقوم أيضا على أساس رؤية مستقبلية ، والتزام طويل النفس ، وحكامة قوامها النجاعة والشفافية ، واستثمار في البنيات التحتية وفي الرأسمال البشري" .
وذكر جلالة الملك ، في هذا الصدد ، بأنه "وبقدر ما شرفت كرة القدم المغربية القارة الإفريقية خلال كأس العالم الأخيرة بقطر ، فإنها قد أعلت من شأن القيم الإنسانية المتمثلة في روح المثابرة ونكران الذات ، والدفع بالقدرات الذاتية إلى أقصى الحدود ، وهي القيم التي حرصنا على ترسيخها من خلال ضم الرياضة إلى التربية ، سعيا منا إلى توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم بشكل خاص ، وتحرير الطاقات ومواكبة ما يتم اكتشافه من مواهب بما يناسب من تكوين وتأهيل" .
وأبرز جلالة الملك أن المملكة المغربية "أثبتت في مناسبات عديدة، وبالعمل الملموس ، أنها تضع إمكانياتها وبنياتها التحتية وتجربتها ، لاسيما في مجال الكرة القدم ، رهن إشارة جميع البلدان الإفريقية الشقيقة الراغبة بدورها في جعل الشباب دعامة للأمل والنمو ، وذلك لأن طموحي من أجل بلدي لا يضاهيه في جوهره سوى طموحي من أجل القارة الإفريقية" .
المصدر : alalam.ma