أظهرت الدراسة التي شملت أكثر من نصف مليون امرأة على مدار 16 عاماً أن زيادة تناول الكالسيوم بمقدار 300 ملغ يومياً (أي ما يعادل تقريباً كوبًا من حليب البقر سعة 240 مل) كان له تأثير إيجابي في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ويرجح الباحثون أن الكالسيوم قد يساهم في منع الأحماض الصفراوية الضارة من التسبب في تلف الأمعاء، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، رغم أن هناك تفسيرات أخرى بحاجة إلى مزيد من البحث.
بالإضافة إلى تأثيره المحتمل في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، يعد الكالسيوم، المكون الرئيس في الحليب، من العناصر الغذائية الأساسية التي تقدم العديد من الفوائد الصحية الأخرى. فالحليب يعزز صحة العظام بفضل تفاعله مع فيتامين "د" والبروتين، ويُعتقد أن استهلاكه يعزز نمو العضلات بفضل محتواه من البروتينات والكربوهيدرات.
كما أنه يوفر مجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين "ب 12" وفيتامين "د"، ويعمل على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم.
من الجدير بالذكر أن الإرشادات الغذائية توصي بتناول 2-3 حصص من منتجات الألبان يومياً للبالغين، و2-2.5 حصص للأطفال، و3-4 حصص للمراهقين، لضمان الحصول على الفوائد الصحية التي يوفرها الكالسيوم وفيتامين "د".