وألمح محمد عروشي إلى أنه مع كل جهاز متصل جديد أو اكتشاف رقمي أو عملية مؤتمتة ، تبرز على السطح نقاط ضعف ومخاوف جديدة ، مما يخلق فرصا جديدة لارتكاب أنشطة إجرامية إلكترونية على نطاق واسع .
وفي هذا السياق ، أوضح السفير الدائم للمملكة أنه يجب مراعاة عدة مستويات من التنظيم في الفضاء السيبراني ، ويتعلق الأمر بالمستوى الوطني ، ولا سيما أمن أنظمة المعلومات الخاصة بكل دولة، والمستويات الإقليمية والقارية والدولية .
كما ألح عروشي على ضرورة قيام كل دولة بتعزيز اليقظة من خلال اتخاذ تدابير فعالة واستباقية للوقاية وتجنب إساءة استخدام هذه التكنولوجيا على المستوى الوطني، من جهة ، وتعزيز الترسانة القانونية التي تحكم الفضاء السيبراني على المستوى الإقليمي ، من جهة أخرى ، من أجل تزويد البلدان بقاعدة لتعزيز قدرتها على الصمود في وجه التهديدات السيبرانية .
هذا ، وأوضح السفير المغربي أن النظام الدولي القائم على القواعد المتجذرة في احترام القانون الدولي يجب أن يؤطر سلوك الدول في الفضاء السيبراني ، وأن يدعم الدعوات التي وجهها الاتحاد الإفريقي إلى الدول الأعضاء من أجل إعداد وتبادل وجهات النظر الوطنية حول كيفية تطبيق القانون الدولي في الفضاء السيبراني .
المصدر : مجلة فرح