وبحسب مصادر محلية، عثرت عناصر الدرك الملكي على جثة إحدى الضحيتين في دوار السعايدة بعد أن جرفتها السيول العارمة الناتجة عن الأمطار الطوفانية التي اجتاحت الإقليم. وفي واقعة مماثلة، تم العثور على جثة سيدة أخرى في دوار أولاد سيدا قرب منطقة سيدي أحمد زروق، حيث تم نقلهما إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي ابن باجة.
وتتجاوز الخسائر الأبعاد البشرية لتشمل أضرارا مادية جسيمة، حيث أدت السيول إلى نفوق عشرات رؤوس الأغنام وانقلاب سيارتين نفعيتين. كما تضررت الممتلكات بشكل ملحوظ في عدد من المناطق المتأثرة مثل جماعة الطايفة وواد أمليل والصميعة.
وتسبب تساقط الأمطار الغزيرة في انقطاع عدة طرقات، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور ومنع تنقل السكان مؤقتاً. وازدادت معاناة السكان بعد أن غمرت مياه الأمطار العديد من المنازل، متسببة في تدمير الممتلكات وإلحاق أضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية الموسمية، ما يضعف القدرة الاقتصادية لسكان المناطق الريفية التي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة.
تجسد هذه الحادثة مرة أخرى التحديات التي يواجهها سكان المناطق الجبلية في المغرب في مواجهة الظروف الجوية القاسية. ويتطلب الوضع إجراءات مستدامة لتحسين البنية التحتية وتعزيز نظم التحذير المبكر للحد من الخسائر البشرية والمادية في مثل هذه الكوارث الطبيعية