كما أن العام الماضي هو عام النجاح الدبلوماسي ، مثل حل الأزمات مع مدريد وبرلين ، الشريكين الاستراتيجيين للمملكة اللذين يتعاونان اليوم مع الرباط على أساس الاحترام المتبادل ، وعلى الرغم من كل المحاولات لعزله وإضعافه خلال الاثني عشر شهرًا الماضية ، تمكن المغرب من الوقوف في وجه كل من يرغب في إعاقة صعوده إلى مرتبة القوة الإقليمية ، كما دافع على سبيل المثال ، عن مغالطة الصحراء ، كما يتضح من الموقف الجديد لعدة دول فيما يتعلق بهذه المسألة ، ناهيك عن قرار مجلس الأمن الأخير ، الذي يؤيد الدعوة المغربية 2022 ، سيُذكر أيضًا على أنه عام العمل الحكومي المتجانس الذي تميز بتسريع العديد من المشاريع الاستراتيجية للبلاد ، مثل التغطية الاجتماعية الشاملة ، ومشاريع تحلية مياه البحر ، والأموال المخصصة لخلق فرص العمل... والقائمة بعيدة كل البعد عن أن تكون شاملة .
ولكن مثل أي عام آخر ، كان عام 2022 أيضًا مسرحًا لبعض التجارب وخيبات الأمل التي ستجدها في معرضنا بأثر رجعي ، بما في ذلك الحدث المأساوي للصغير رايان ، الحرائق التي اجتاحت مناطق الشمال ، وفقدان بعض الشخصيات البارزة ، التي كنا فخورين بها ، وبالطبع الجفاف والتضخم اللذين زادا من صعوبة الحياة اليومية للمغربي ، لكن أقل ما يمكننا قوله هو أن هذا العام كان بالتأكيد أقل إيلامًا من آخر عامين سبقه ، وقد يكون عام 2023 أفضل ومليئًا بالنجاح والانتصار .
سنة جديدة سعيدة للجميع
المصدر : l'opinion.ma