و يمتد الجناح على مساحة 1300 متر مربع، وهو مستوحى من قصر "آيت بن حدو" المغربي، المصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويجسد أساليب البناء التقليدية بالطين
ويمثل جناح "دار المغرب" فرصة مفتوحة للجمهور للتعرف على الثقافة والتراث المغربي من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والعروض التفاعلية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الجناح على متجر للهدايا وقاعة شاي تقليدية، حيث يمكن للزوار شراء المنتجات المغربية والاستمتاع بالشاي بالنعناع والحلويات التقليدية.
وينقسم الجناح إلى أربع مناطق رئيسية، كل منها يسلط الضوء على جانب من جوانب التاريخ والثقافة المغربية:
ملتقى الثقافات: هذه المنطقة تبرز دور المغرب كمركز للتبادل الحضاري بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب. تستعرض هذه المنطقة التاريخ
الغني للمغرب والتزامه بالتنمية المستدامة، بدءًا من أولى الحضارات وصولاً إلى رؤيته المستقبلية.
أرض الضياء: يمكن للزوار الانتقال إلى هذا القسم عبر فناء مغربي تقليدي مفتوح، حيث يتم اكتشاف أجواء المغرب الثقافية من خلال مساحات مستوحاة من الفنون التقليدية. يضم هذا القسم عروضًا سمعية وبصرية تركز على التراث المادي وغير المادي للمغرب، والذي تعترف به منظمة اليونسكو ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.
أرض الوصال: في هذا الفضاء، يُبرز الجناح روح الاحتفال والفرح التي يتميز بها المغرب من خلال تسليط الضوء على تقاليد الفروسية والمهرجانات الموسيقية. كما يُبرز مساهمة المغرب في الأحداث العالمية مثل مؤتمر الأطراف الـ22 وكأس العالم لكرة القدم 2030.
أرض الشغف: هذا القسم مخصص لعشاق كرة القدم، حيث يستعرض مسيرة كرة القدم المغربية من بداياتها وحتى إنجازاتها الأخيرة، بما في ذلك الأداء المميز في كأس العالم FIFA قطر 2022™، ويستعرض التحضيرات لاستضافة كأس العالم 2030.
تأسست مبادرة الأعوام الثقافية في قطر عام 2012 تحت رئاسة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني. تهدف المبادرة إلى تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين قطر ودول العالم عبر إقامة شراكات ثقافية طويلة الأمد. رغم أن البرامج تستمر عادة لمدة عام واحد، إلا أن تأثيرها يمتد لفترة طويلة من خلال مشاريع دائمة تركز على تعزيز الحوار والتعاون الثقافي.
تم تطوير العام الثقافي قطر-المغرب 2024 بالتعاون بين المؤسسات الثقافية القطرية والمغربية، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية وسفارات البلدين. تشمل الشراكات الثقافية السابقة دولًا مثل اليابان، المملكة المتحدة، البرازيل، تركيا، الصين، ألمانيا، روسيا، الهند، فرنسا، أمريكا، إندونيسيا وغيره